القبض على المتهم (م.حسين) وإيداعه الحبس جاء بفضل الكمين الذي وضعته مصالح الأمن بمساعدة الضحية البالغ من العمر 63 سنة بعدما اكتشف هذا الأخير أنه وقع في فخ ثلاثة أشخاص أوهموه بأشياء غير معقولة تحدث بشقته التي استأجرها لأحد المتهمين اختلسوا منه مبلغ 70 مليون سنتيم على أساس أنها تزكية نفس له ولزوجته منذ ولادتهما بعد إجراء عملية حسابية 10 دنانير له و5 دنانير لزوجته لفائدة الجن مقابل ترك هذا الأخير الكنز المحروس. وعبر الضحية بكل تلقائية عن أنه تعرض للنصب من طرف المتهم الموقوف ومن طرف الشيخ “الطاهر” الذي ادعى أنه راق والشيخ أحمد مستأجر الشقة المتواجد مقرها بشارع محمد بلوزداد بعدما استأجر شقته للشيخ أحمد بتوسط المتهم (م.حسين)، هذا الاخير بعد غياب المستأجر بحكم عمله في سطاوالي أصبح يسكن في الشقة، حيث أشار الضحية إلى أن المتهم أوهمه بوجود الجن في الشقة ورؤيته أشباحا، كما عرض عليه أحد المشايخ يدعى”الشيخ الطاهر” لكونه راقيا يستطيع طرد هذه الأشباح من الشقة، غير أن هذا الأخير وأثناء عمله في ممارسة طقوس الشعوذة والسحر باستعمال الشموع وعلب كرطونية كبيرة أفصح للضحية أن طرد الجن يتطلب تحرير كنز مدفون وحتى يتمكن من ذلك عليه دفع ملبغ 140 مليون سنتيم وهو ما استغربه الضحية الذي اكتشف أن المتهم راق مزيف ويحاول النصب عليه، فخطط للإيقاع به، وهو ما جعله ينسق مع مصالح الأمن التي نجحت في توقيفه. وفيما اعتبر وكيل الجمهورية لدى تدخله أن الأركان ثابتة في حق المتهم في ظل التصريحات التي أدلى بها الضحية طالب عقوبة 5 سنوات حبسا نافذ، فيما طالب الضحية تعويض قدره 20 مليون سنتيم من الشيخ الطاهر.