واصل أمس، العشرات من سائقي سيارات النقل الحضري بمدينة الجلفة، احتجاجهم وإضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، مقدمين على توقيف حركة المرور وإدخال المدينة في شلل تام، على خلفية ما سموه الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها القطاع، وذكر المضربون عن العمل من سائقي سيارات النقل الحضري في تصريحاتهم ل “البلاد”، بأن أصحاب خطوط النقل من ذوي الحقوق، أقدموا بدورهم على الرفع من قيمة الكراء، لتصل إلى ما يقارب 15000 دينار جزائري، بمجرد الرفع من قيمة التسعيرة من قبل وزارة النقل، زيادة على اشتراط تسبيق عام كامل، وهو الأمر الذي أنهك كاهلهم وزاد من معاناتهم، مشيرين إلى أنهم أضحوا رهينة لأصحاب الخطوط في ظل الأزمة التي يتخبطون فيها، وما زاد الطينة بلة حسبهم هو دخول مؤسسة خاصة للميدان ومنافستهم في لقمة عيشهم، على الرغم أن المنافسة غير شريفة لكونهم مجبرين على دفع قيمة الخطوط بشكل شهري ودوري. ورفع المضربون عن العمل مطلب تحرير خطوط النقل وجعلها في متناولهم من أجل كسر هذا الاحتكار والذي كان وراء الرفع من قيمة الكراء، وأضاف هؤلاء أن الحركة الاحتجاجية متواصلة إلى غاية تدخل الوصاية وإرجاع الأمور إلى نصابها الحقيقي وإخراجهم من وضعية الاستغلال غير الشريف الذي يمارسه عليهم مالكو خطوط النقل. في السياق تحدث المضربون والذين أوقفوا سيارتهم أمام مقر الولاية وبوسط المدينة، عن العديد من سيارات النقل الحضري تنشط خارج الشرعية، من خلال صبغها باللون الأصفر وترقيمها بأرقام وهمية، لا وجود لها إلا في مخيلة أصحابها، مشيرين إلى أن وضعية قطاع النقل الحضري بالجلفة، أضحت مزرية وكارثية على كافة الجبهات والجهات، وتتجه من سيئ إلى أسوأ، نتيجة مزاحمة السيارات غير الشرعية، التي فرضت منطقها، في ظل الصمت غير المبرر للهيئات والمصالح المعنية إلى حد الساعة في محاربة الظاهرة، وقالوا إن هناك سيارات مصبوغة باللون الأصفر وتحمل أرقاما وهمية.