وجه أساتذة وعمال قطاع التربية لولايات الجنوب، مراسلة إلى نواب البرلميان بغرفتيه يطالبونهم فيها بضرورة تحمل مسؤولياتهم والتدخل لدى الحكومة لتطبيق القانون بحساب مِنح الجنوب وفق الأجر القاعدي الجديد. بالموازاة مع ذلك، يدخل أساتذة الجنوب ابتداء من يوم الاثنين المقبل في إضراب لمدة ثلاثة أيام. ودعا عمال القطاع بولايات الجنوب، نواب البرلمان بغرفتيه إلى ضرورة التدخل بشكل مستعجل وتحمل مسؤولياتهم في الضغط على الحكومة وإلزامها باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون فيما يخص تحيين منحة المنطقة الجغرافية وفق الأجر القاعدي الجديد. وانتقد هؤلاء من خلال المراسلة صمت الحكومة إزاء هذا الملف بعد مرور أكثر من خمس سنوات على تطبيق الأجر القاعدي الجديد، خاصة وأنه تم إطلاع مختلف الجهات الوصية بهذا الملف مثلما هو الحال مع الوزارة الأولى وحتى رئاسة الجمهورية. وقد قرر أساتذة ومعلمو قطاع التربية بولايات الجنوب والهضاب العليا الدخول في إضراب إنذاري لمدة ثلاثة ايام بداية من 25 فيفري الجاري، مهددين بتصعيد اللهجة إذا لم تتحرك الوزارة وتلبية مطالبهم، خاصة ما تعلق بتحيين منحتي الامتياز والمنطقة الجغرافية. واستنكر المحتجون تواصل تهميش وتجاهل مطالب موظفي ولايات الجنوب، من طرف الوصاية على الرغم من النداءات المتكررة من طرفهم لتحقيقها، حيث لم يتلقوا أي التفاتة نتيجة انتهاج السلطات العمومية سياسة التسويف والهروب إلى الأمام. وفي ظل التذمر والغليان اللذين تشهدهما الساحة التربوية من خلال الجمعيات العامة التي عقدت بمختلف الولايات المعنية، واستجابة لهذه النداءات عقد المكتب الجهوي للجنوب اجتماعا تنسيقيا نهاية الأسبوع الماضي لدراسة وبلورة الموقف الكفيل بتحقيق مطلب تعميم منحة الامتياز “منحة الجنوب” على كافة العمال واحتسابها على أساس الراتب الجديد، واحتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الراتب الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989، واحتسابهما بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008، حيث قرر المجتمعون بعد سلسلة مشاورات مع نقابات قطاع الوظيف العمومي بالجنوب الدخول في إضراب إنذاري لمدة ثلاثة أيام بداية من 25 فيفري المقبل، وهددوا بتصعيد لهجة الاحتجاج إذا لم تحرك الوصاية ساكنا لتلبية مطالبهم. وطالب المكتب الولائي، نقابات الوظيف العمومي بالالتفاف حول حركتهم الاحتجاجية لإنجاحها والضغط على السلطات العمومية لتحسين ظروف المعيشية والمهنية لعمال الجنوب، خاصة من ناحية مراعاة خصوصية المنطقة فيما يخص توقيت الدراسة والامتحانات والعطل المدرسية.