يدخل أساتذة ومعلمو قطاع التربية بولايات الجنوب والهضاب العليا في إضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 25 فيفري الجاري، ردا على تجاهل الحكومة لمطلبي تحيين منحتي الامتياز والمنطقة الجغرافية، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حال استمرار مصالح الوزارة الأولى في تجاهلهم. استنكر عمال التربية لولايات الجنوب والهضاب العليا والمناطق السهبية والأوراس التابعين للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف"، استمرار الوصاية في تهميش وتجاهل مطالب موظفي ولايات الجنوب، على الرغم من النداءات المتكررة لهؤلاء. وأكد المحتجون أنهم لم يتلقوا أي التفاتة من السلطات بالرغم من قدم الملف وأسرار السلطات على ممارسة سياسة التسويف والهروب إلى الأمام. وفي ظل التذمر والغليان اللذين تشهدهما الساحة التربوية من خلال الجمعيات العامة التي عقدت بمختلف الولايات المعنية، واستجابة لهذه النداءات عقد المكتب الجهوي للجنوب اجتماعا تنسيقيا نهاية الأسبوع الماضي لدراسة وبلورة الموقف الكفيل بتحقيق مطلب تعميم منحة الامتياز “منحة الجنوب" على كافة العمال واحتسابها على أساس الراتب الجديد، واحتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الراتب الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989، واحتسابهما بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008، حيث قرر المجتمعون بعد سلسلة مشاورات مع نقابات قطاع الوظيف العمومي بالجنوب الدخول في إضراب إنذاري لمدة ثلاثة أيام بداية من 25 فيفري المقبل، وهدد هؤلاء بتصعيد لهجة الاحتجاج اذا لم تحرك الوصاية ساكنا لتلبية مطالبهم، وطالب المكتب الولائي من نقابات الوظيف العمومي الالتفاف حول حركتهم الاحتجاجية لإنجاحها والضغط على السلطات العمومية لتحسين ظروف المعيشية والمهنية لعمال الجنوب، خاصة مراعاة خصوصية المنطقة فيما يخص توقيت الدراسة والامتحانات والعطل المدرسية. ك ليلى