العشرات يصابون بداء جلدي معدي مرض غريب وسط التلاميذ في خنشلة كشفت مصادر طبية لÇالبلاد" في نهاية هذا الأسبوع، أن وحدات العلاج المدرسية قد سجلت في الأيام الأخيرة تسجيل إصابة العشرات من التلاميذ بمرض لا يزال مجهولا ولم يحدد نوعه بعد وسط تلاميذ المدارس الابتدائية وبعض الثانويات ببعض بلديات ولاية خنشلة، وبالخصوص منها عاصمة الولاية والبلديات النائية والفقيرة مثل بلديات الجنوب وبلدية بغاي وما جاورها. وأضاف المصدر أن وحدات الكشف ببلدية بغاي ووحدتين بعاصمة الولاية خنشلة التابعين للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بخنشلة، أعلنت حالة الاستنفار بعد اكتشاف عشرات الإصابات بمرض غريب مس تلاميذ الطورين المذكورين. وأضاف المصدر أن الداء له أعراض تشبه أعراض داء البوحمرون آو مرض آخر يسمى الحميري، وهو مرض معدي يعد خطرا حقيقيا خاصة على الأمهات الحوامل على أساس أن هذا الأخير يؤثر على الجنين وهو في رحم أمه ويؤدي إلى تشويه الجنين سواء يولد مصاب بمرض القلب أو يتأخر في النمو العقلي والجسمي. وفور تدخل المصالح الطبية، قامت بأخذ أكثر من 10 عينات من مختلف الأماكن وأرسلتها على جناح السرعة إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة لإجراء التحاليل. أمين تومي
تداعيات المرض الغريب الذي اجتاح ثانوية الشرفة تأخر الكشف عن نتائج التحليل المخبري يربك الأولياء بالشلف لا تزال حالات الهلع والقلق ومشاعر عدم الارتياح تخيم على أولياء تلاميذ الثانوية الجديدة “أحمد كتروسي” بحي الشرفة جنوب غرب عاصمة ولاية الشلف في ظل ارتفاع أعداد المصابين بأعراض مرض مجهول أصاب لحد الآن 32 تلميذا وتلميذة بالثانوية تلقوا العلاج اللازم بمصلحة الحنجرة والأذن بمستشفى الشرفة في أعقاب حالة الطوارئ القصوى التي أعلنت عنها السلطات العمومية، وقامت بتجنيد فريق طبي للسهر على صحة هؤلاء التلاميذ المصابين في انتظار نتائج التحليل المخبري من معهد باستور بالجزائر العاصمة. وكشف مصدر طبي ل”البلاد” عن تأخر وصول نتائج التحليل التي من شأنها طمأنة أولياء التلاميذ المصابين الذين باتوا يتدفقون على المستشفى لتحديد نوع الأمراض التي أصابت أولادهم، مضيفا أن النتائج الأولية للفحص الطبي بينت أنهم لا يعانون من أي مرض عضوي أو اعتلال خطير، وإنما شعورهم بحالات ارتجاف وتضخم في اليدين والأطراف، مبرزا أن أغلب الحالات التي عولجت لحد الآن هي لفتيات تم تحويلهن في حالات صعبة جدا بسبب القلق النفسي والشد العضلي. كما أكد أحد الأطباء المشرفين على المصابين بهذه الأعراض الغريبة التي لحقت بالتلاميذ أن معظم الحالات وقعت في حدود الساعة العاشرة صباحا أي وقت خروج التلاميذ إلى ساحة المؤسسة مما يرجح فرضية تعرضهم لموجة برد بما أن المؤسسة كانت إلى وقت قريب عبارة عن حقل غابي كثيف يمتاز بالبرودة، هذا الوضع الخطير الذي بلغته المؤسسة التربوية دفع بأولياء التلاميذ إلى منع أولادهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة لليوم الثاني على التوالي. فيما ساند العشرات من التلاميذ الآخرين هذا الموقف وقرروا العزوف عن مقاعد الدراسة إلى غاية تحديد نوع المرض.