يشارك برلمانيون جزائريون، في الشهر الجاري، في الدورة الأولى للبرلمان العربي بالعاصمة السورية دمشق. وأفاد البرلماني عبد القادر سماري، في اتصال مع البلاد أمس، أن الجزائر ستستجوب في لقائها، الذي سيجمع 88 عضوا برلمانيا عربيا، الأمين العام للجامعة العربية حول تداعيات مؤتمر دافوس وخلفية الموقف العربي من الادعاءات الصهيونية التي أطلقها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. ووصف نائب حركة مجتمع السلم بالبرلمان العربي موقف الأمين العام للجامعة العربية، خلال مؤتمر دافوس، بالمترهل. وتساءل عبد القادر سماري عن خلفية الموقف العربي الضعيف، وقال ''إن الموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية كان أقوى من الموقف العربي. وحسب سماري فإن الجزائر ستركز في لقاء 21 مارس المقبل على خلفية الموقف العربي من العدوان الصهيوني على غزة. ومعروف أن رئيس الحكومة التركي، رجب أوردغان، قد انسحب من المؤتمر بعد وقوعه في مشادات كلامية مع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز على خلفية حربه على غزة، في حين التزم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمر موسى، الصمت وواصل المشاركة في المؤتمر. وهو الموقف الذي اعتبره العرب بالمخزي، في حين دخلت تركيا التاريخ نظير موقفها القوي من القضية الفلسطينية حسب المتتبعين للشأن العربي. وتحدث النائب البرلماني عبد القادر سماري، في سياق متصل، عن أن الجزائر كانت قد طرحت في دورات سابقة للبرلمان العربي الذي يعتبر مؤسسة إقليمية أنشأتها جامعة الدول العربية في مارس من سنة 2005 عدة مواضيع أحيلت من قبل الأمين العام إلى البرلمان العربي على طاولة جامعة الدولة العربية. وحسب المتحدث فإن المواضيع المطروحة من قبل الجزائر والمحالة على طاولة عمر موسى تتعلق بإنشاء صندوق عربي لدعم الطفولة في غزة. كما طرحت للنقاش قضية الأمن العربي الغدائي مع الدعم الثقافي والفكري والمادي للشعب الفلسطيني، وفتح النقاش حول قضية اللغة العربية وكيفية دعمها وإعادة مكانتها في الدول العربية. وتحدتث سماري الذي سيشارك في الدورة الأولى للبرلمان العربي ضمن وفد جزائري يتشكل من عبد الله بوسنان رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان العربي الانتقالي، ونائب حزب جبهة التحرير الوطني مدني برداعي، والنائب الطيب سناني عضو بالبرلمان العربي تحدث عن أن بين أهداف الدورة سداد الدول الأعضاء مساهماتها في ميزانية البرلمان العربي. وأشار سماري إلى أن الجزائر لم تتخلف يوما عن تسديد مساهماتها ضمن هذا الصرح. ومعروف أن ميزانية البرلمان العربي تصل إلى 5 ملايين دولار وهي مقتطعة من مساهمات واشتراكات الدول العربية. وعن مدى نجاعة اجتماعات هذه الهيئة التي لم تخرج يوما بقرارات ملموسة، قال سماري إنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى أنها حديثة االنشأة. وأكد سماري أن البرلمانيين العرب يسعون إلى أن تلعب هذه الهيئة دورا في القضايا الدولية والإقليمية.