اتهم الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور عبد الرحمان مبتول، الإعلام الأجنبي بالسعي لتضخيم قضايا الفساد في الجزائر بما فيها قضية سوناطراك، مشيرا إلى وجود أطراف خارجية تهدف إلى تشويه سمعة الجزائر وضرب استقرارها، كما دعا الحكومة إلى التعامل مع قضايا الفساد بما يقتضيه القانون، كاشفا عن أن خسائر الخزينة العمومية بلغت 50 مليار دولار ما بين 2004 و2013 نتيجة قضايا الفساد والرشوة. وفي السياق ذاته، أشار مبتول في تصريح إعلامي إلى أن تضخيم قضايا الفساد من قبل جهات أجنبية وراءه أهداف خفية على رأسها ضرب الجزائر سياسيا واقتصاديا خصوصا أن التعامل مع قضية سوناطراك فاق التوقعات والمنطق، بحيث أصبحت قضية الساعة في وسائل الإعلام. كما أضاف أن مثل هذه القضايا تحدث يشكل دوري في مختلف بقاع العالم بما فيها الدول الكبرى ولا تقتصر على الجزائر، بينما تحاول بعض الجهات الخارجية تشويه سمعة البلاد، معتبرا أنه من الضروري على الحكومة الجزائرية أن تتعامل بجدية مع القضية وتمنع أي مساس باستقرار الجزائر. وكشف الخبير الاقتصادي أن الجزائر كان بإمكانها أن توفر 10 بالمائة على الأقل من النفقات الوطنية أي ما يعادل 50 مليار دولار ما بين سنة 2004 و2013، في حال اتبعت سياسة التسيير الحكيم عن طريق محاربة الرشوة والفساد، مشيرا إلى أن النفقات بلغت في تلك الفترة 500 مليار دولار. وفي حديثه عن قضية سوناطراك، قال مبتول إن الحكومة مجبرة على توخي الحذر في التعامل معها، وتسليط العقوبات على المتورطين فيها للحد من ارتفاع عدد قضايا الفساد مستقبلا. هدى.م