تسبب إضراب عمال شبه الطبي الذي انطلق أمس في تأجيل المئات من العمليات الجراحية، وباقي المواعيد الطبية، باستثناء أقسام الاستعجالات حيث حقق الإضراب استجابة ب 90 بالمائة في يومه الأول. أكد غاشي الوناس رئيس نقابة شبه الطبي التي تضم أكثر من 100 ألف ممرض، نجاح الإضراب الذي انطلق أمس، حيث تم شل أغلب المستشفيات والمؤسسات الصحية بنسبة 90 بالمائة، مما تسبب في تأجيل المئات من العمليات الجراحية عبر المستوى الوطني باستثناء العمليات الاستعجالية. وقدر المتحدث أمس في اتصال مع “البلاد" نسبة الاستجابة لإضراب الثلاثة أيام مابين 85 و100 بالمائة عبر الوطن، أي بمعدل 90 بالمائة على المستوى الوطني، مع تسجيل نسبة قياسية بلغت 100 بالمائة بالعاصمة وولايات الوسط وأشار المتحدث إلى تسجيل بعض الضغوطات من طرف الإدارة على غرار المؤسسة الاستشفائية بخميس مليانة، حيث حاولت الإدارة منع الممرضين من الاحتجاج، وأشار غاشي إلى أن المحتجين قاموا بتنظيم اعتصامات داخل ساحة المؤسسات الصحية عبر مختلف ولايات الوطن، مستنكرين بشدة سياسة تعامل الوزارة الوصية مع ملف شبه الطبي، خاصة ما تعلق بتطبيق القانون الأساسي وتمكين شبه الطبيين من الاستفادة من منح العدوى والمسؤولية وغيرها من المطالب التي وصفوها بالمشروعة. ورجح رئيس نقابة شبه الطبي غاشي الوناس، أن يعرف الإضراب اليوم استجابة أكبر في ظل الاحتقان الكبير الدي يعيشه أعوان هذا السلك بسبب سياسة التهميش التي لا تزال الوزارة مصرة على ممارستها بالرغم من وعودها كل مرة بتلبية المطالب المرفوعة. وجدد المتحدث المطالبة بضرورة تلبية مطالبهم خاصة ما تعلق بالترقيات بالنسبة لشبه الطبيين التي لا تزال مجمدة، إذ لم يتمكن العديد من شبه طبيين الذين استفادوا من تكوينات من الالتحاق بمناصبهم لرفض مسؤولي المؤسسات الصحية تنصيبهم، هذا بالإضافة إلى عدم استفادة الأعوان من منحة العدوى، والمناوبة، ومازاد من تأزم الوضع، ظروف العمل المزرية بسبب انعدام وسائل العمل ووسائل الحماية من المواد الكيميائية وأثار العلاج بالأشعة. وأكد المتحدث أنهم لم يتلقوا أية اتصالات من طرف الوزارة الوصية بالرغم من أن إضرابهم تسبب في شل مختلف المصالح، ولهذا فإن خيار تصعيد حركتهم الاحتجاجية أمر فرضه تجاهل المسؤولين للائحة انشغالات هذه الشريحة. من جهتها، اعترفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمشروعية المطالب وتعهدت خلال العديد من المرات بتلبية المطالب العالقة خلال الأيام القليلة المقبلة.