العثور على جثة مواطن كندي قُتل خلال اشتباك قوات الجيش مع الإرهابيين تأكدت تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أفاد في وقت سابق بوجود رعيتين كنديتين ضمن منفذي الهجوم الإرهابي على المجمع الغازي ب “عين أمناس"، والتي كانت في نظر الحكومة الكندية مجرد “مزاعم" لغاية يوم أمس، حيث أكّدت الشرطة الفيدرالية الكندية تورط رعية كندية ضمن جماعة مختار بلمختار المعروفة بجماعة “الموقعون بالدماء". وقالت الشرطة الفيدرالية الكندية، إنّه تمّ العثور على جثة لمواطن كندي، سقط خلال الاشتباكات التي وقعت بين القوات الخاصة التابعة للجيش الشعبي الوطني وجماعة مختار بلعور. ورفض الناطق باسم الشرطة الكندية، ديفيد فالس، أنّ يقدم تفاصيل أكثر حول القضية، مؤكدا أنّ التحقيقات لا تزال جارية من أجل الوصول لمعلومات دقيقة حول الموضوع. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد أكّد ذلك في ندوة صحفية عقدها مباشرة بعد الهجوم الإرهابي على “عين أمناس"، وأشار إلى وجود رعيتين كنديتين ضمن الجماعة الإرهابية التي اختطفت العديد من الرهائن الجزائريين والغربيين، المعلومات التي استقاها الوزير الأول من الإرهابيين الثلاثة الذين تم إلقاء القبض عليهم. وقال إن أحد الكنديين (من أصل عربي) يكنى “شداد"، كان يتحدث للإعلام خلال ساعات الاختطاف بلغة إنجليزية سليمة، وهو العنصر الذي نسّق هجوم الإرهابيين على منشأة عين أمناس. غير أنّ الحكومة الكندية، شكّكت في ذلك الوقت من هذه المعلومات، ووصفتها ب “المزاعم"، مبرزة لهجة معاتبة للسلطات الجزائرية على توفير معلومات “غير واضحة"، حيث استدعت وزارة الخارجية الكندية، وقتئذ السفير الجزائري بأوتاوا لتسليمه طلب تزويدها بأدلة تؤكد هوية العنصر الإرهابي.