أعلنت أوتاوا أنها بدأت تحقيقا بعد إعلان الجزائر، أول أمس، على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال أن اثنين من المسلحين الذي هاجموا المنشاة النفطية بتيغنتورين بعين أمناس للغاز كانا مواطنين كنديين ولم تستبعد وزارة الخارجية الكندية أن يكون منسق الهجوم، يحمل جواز سفر كنديا مزورا. علق وزير الخارجية الكندي جون بيرد على ماجاء في الندوة الصحفية التي نشطها الوزير الأول عبد المالك سلال، قائلا إن بلاده »لا تستطيع في الوقت الراهن تأكيد صحة المعلومات التي أعلنها الجانب الجزائري«، وأضاف »إن سفارتنا في الجزائر وموظفي الوزارة في أوتاوا يحاولون التأكد من هذه المعلومات، وهم يطلبون من السلطات الجزائرية إبلاغهم بأسماء الأشخاص« الذي تعتبرهم الجزائر كنديين. وأوضح الوزير الكندي في تصريح صحفي أدلى به من العاصمة الأمريكيةواشنطن، أول أمس، أن سلطات بلاده تسعى لدراسة الوثائق التي تم العثور عليها على جثث القتلى، من أجل التأكد من صحتها، وأضاف أنه حتى استلام هذه الوثائق فإن أوتاوا تنطلق من الاعتقاد بأن هذه الوثائق كانت مزورة. إلى ذلك أعلنت قناة »سي-بي-آس« الكندية أن الحكومة فتحت تحقيقا في المعلومات التي قدمها الجانب الجزائري عن وجود كنديين بين المسلحين الذين هاجموا المنشاة النفطية بتينغنتوين بعين أمناس بولاية إيليزي، ونقلت ذات القناة عن كريستيان روي الناطقة باسم وزارة الخارجية الكندية أن أوتاوا تستخدم جميع القوات المتاحة للاتصال الوثيق بالجزائر بشأن هذه القضية. وأدانت كندا بشدة على لسان روي بشدة هذا الهجوم الذي وصفته ب» الغادر« ونشاط جميع الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل. من جانب آخر، ذكرت صحيفة »غلوب إند ميل« الكندية أن السلطات الكندية قررت إرسال ممثليها إلى الجزائر للتأكد من أسماء »الإرهابيين الكنديين« أو نفي المعلومات التي قدمها الجانب الجزائري. وأوردت الصحيفة الكندية تحليلا للمدير السابق لجهاز الاستخبارات والأمن الكندي يشير فيه إلى وجود عدد من المواطنين الكنديين قد يكونوا مرتبطين بالمتطرفين، وقال إن نحو 50 متطرفا يحملون جوازات سفر كندية غادروا البلاد أو حاولوا المغادرة بغية التوجه إلى الجهاد أو ارتكاب أعمال إرهابية في الخارج.