^ دحو ولد قابلية يرفض تأكيد أو نفي خبر مقتل بلعور ن.عبدالوهاب لا يزال خبر وفاة القيادي في تنظيم القاعدة ومهندس الاعتداء الإرهابي على المحطة النفطية ب “عين أمناس" مختار بلمختار حبيس التصريحات التشادية، فلا السلطات الجزائرية ولا الفرنسية أكّدت أو نفت هذا النبأ، في حين تذهب معلومات أخرى نحو تكذيب كلي لهذا الخبر وتؤكّد أنّ بلعور سيظهر خلال أيام في رسالة للعالم تؤكّد بقاءه على قيد الحياة ومواصلة إدارته للعمليات الإرهابية بمنطقة الساحل. «الأعور" أو “مستر مالبورو" هكذا يلقب مختار بلمختار الذي عاد للحياة ثماني مرات بعد إشاعات ومزاعم مماثلة عن مقتله، فإعلان الجيش التشادي عن قتل بلعور قابله “تشكيك" من مختلف دول العالم، فواشنطن لا تريد تأكيد أو نفي الخبر وقالت إنّ المخابرات الأمريكية ما زالت تبحث في صحة التقارير التي أوردها الجيش التشادي. أما فرنسا فترى وجوب عدم الاندفاع وتصديق مثل هذه الأخبار التي وصفتها ب “المزاعم" غير المؤكدة. والأمر نفسه مع الجزائر، حيث رفض وزير الداخلية دحو ولد قابلية تأكيد أو نفي مقتل مختار بلمختار، مرجعا الأمر لعدم وجود أي دلائل تؤكد أو تنفي مقتله، قائلا “لا فرونسوا هولاند ولا رئيس آخر أكّد مقتل بلعور، فلماذا تريدون من الجزائر تأكيد ذلك؟" في تصريح مقتضب للصحفيين أمس. ومع هذا الغموض الذي يعتري نبأ مقتل مختار بلعور، كشفت خدمة “سايت" المتخصصة في متابعة مواقع المجموعات المسلحة عبر العالم على شبكة الأنترنت نقلا عن مشارك في نقاش عبر الشبكة، إنّ زعيم “جماعة الموقعون بالدماء" مختار بلمختار، لا يزال على قيد الحياة وأنّ مزاعم الجيش التشادي محاولة ميؤوسة لضرب تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. وأفادت الخدمة -ومقرها الولاياتالمتحدة- بأن مشاركا مجهولا في مناقشات على موقع للمجموعات المسلحة قال في رسالة نشرت على عدة منتديات إن بلمختار على قيد الحياة وبخير ويقود المعارك بنفسه. ونقلت خدمة سايت عن المشارك المجهول قوله إن بلمختار سيصدر رسالة قريبة يؤكد فيها هذا النبأ. كما أكّدت ذلك أيضا شبكة “أحرار برس" العربية المستقلة نقلا عن مصدر من جماعة بلمختار ينفي تماما مقتل زعيم الجماعة ويؤكّد أنّه “حي يرزق" و«يقاتل بشمال مالي". ويعتقد كثير من المحللين أنّ مقتل بلعور سيكون بمثابة ضربة قوية للمجموعات المسلحة بمنطقة الساحل، ما دفع تنظيم القاعدة إلى نفي الخبر بسرعة والتأكيد على أنّه لا يزال حيا، كما أنّه السبب الذي جعل الجيش التشادي يعلن عن هذا الخبر حسب المراقبين لإضعاف هذه المجموعات أو دفعها للخروج من مخابئها.