طفي ص تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب تشاكر بالبليدة الذي سيحتضن مباراة الجزائر والبنين لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2014. وهي مباراة في غاية الأهمية بالنسبة لأشبال الناخب الوطني حاليلوزيتش المطالبين بطي صفحة “الكان" والتفرغ لتصفيات المونديال من بوابة تحصيل النقاط الثلاث التي ستحمل الخضر الى المركز الأول برصيد النقاط نفسها بعد أن فازت مالي أول أمس على رواندا خارج الديار. ما من شأنه أن يزيد الضغط على الخضر. وبالموازاة مع ذلك سيجري البوسني بعض التغييرات على تشكيلته حتى تكون في مستوى الموعد وذلك بإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد على غرار الثنائي تايدر وبراهيمي اللذين ينتظر أن يكونا أساسيين في لقاء اليوم. وسيخلف لحسن الغائب عن المواجهة بسبب وجود شكوك حول عقوبته الى جانب براهيمي الذي يعول عليه المدرب الوطني لمنح الإضافة في الخط الأمامي. الى جانب ذلك فإن غولام لاعب سانتيتيان ينتظر أن يدشن تواجده كأساسي في لقاء اليوم بعد تأكد غياب مصباح بداعي الإصابة على أن يشرك مجاني وبلكالام في محور الدفاع، خاصة أن لاعب لاخويا مجيد بوڤرة ليس في قمة مردوده البدني. الى جانب ذلك فإن أسماء مثل فيغولي، مهدي مصطفي، مبولحي، سوداني ستضمن تواجدها في مباراة اليوم الى جانب هداف نادي أولمبياكوس جبور الذي ينتظر أن يكون أساسيا من أجل منح نفس جديد للنخبة الوطنية في الخط الأمامي لا سيما وأن الخضر عانوا الأمرين في كأس أمم افريقيا الماضية من هذه الناحية، هذا وسيواجه الخضر ندا صعبا على جميع الأصعدة، ويتعلق الأمر بالفريق البنيني الذي أظهر وجها طيبا في الخرجتين الأولى والثانية. كما أن “السناجب" تربصوا في فرنسا استعدادا لهذه الخرجة مما يزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للخضر. فوز مالي زاد الضغط على اللاعبين المطالبين برد فعل إيجابي بعد الخروج من ال«كان" من ناحية ثانية فإن الفوز الذي حققه المنتخب المالي أول أمس أمام رواندا خارج الديار زاد الضغط على النخبة الوطنية المطالبة بردة فعل إيجابية أمام الجماهير الجزائرية وتحقيق النقاط الثلاث التي ستمنح الجزائر مكانا في ريادة ترتيب المجموعة الثامنة، وهو ما يحمل مسؤولية كبيرة على عاتق اللاعبين “ندرك تماما ما ينتظرنا في لقاء البنين، علينا أن نرد الدين للأنصار الذين ساندونا بقوة في كأس إفريقيا ونرد لهم الابتسامة بتحقيق النقاط الثلاث" يقول مهدي مصطفى. حاليلوزيتش في مفترق الطرق ويريد محاربين فوق الملعب سيكون المدرب الوطني حاليلوزيتش على المحك في مباراة اليوم، فالجميع ينتظره في المنعرج خاصة بعد الخرجة السلبية للخضر في كأس إفريقيا الأخيرة حيث خرج المنتخب من الدور الأول في هذه المنافسة، مما دفع العديد لانتقاد الأداء، وهي الأمور التي يدركها جيدا البوسني الذي شحن لاعبيه من خلال تكثيف اللقاءات معهم حتى يكون الجميع بمثابة محاربين فوق أرضية، الأمر الذي أشار إليه حاليلوزيتش في الندوة الصحفية “أريد أن تسيل دماء اللاعبين فوق الملعب وأن يصارعوا على كل الكرات". حاليلوزيتش يعول على استفاقة الهجوم يعول حاليلوزيتش على استفاقة الخط الأمامي للخضر خاصة مع عودة جبور الى الفريق الوطني، دون نسيان تواجد لاعب غرناطة الذي ينتظر منه البوسني الكثير حتى يقلب الطاولة ويسمح للمنتخب بتسجيل عدد كبير من الأهداف في مباراة اليوم وتغيير الصورة التي صنعتها النخبة في مبارايات أمم إفريقيا الأخيرة.