حقق المنتخب الوطني، أمس، فوق أرضية ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة المهم في مباراته الودية أمام النيجر، حيث أنهى المقابلة لفائدته بنتيجة (3/0)، في انتظار الأهم والرسمي يوم 2 جوان القادم أمام المنتخب الرواندي فوق نفس الملعب. كسب المنتخب الوطني في مواجهته الودية، أمس، أمام النيجر العديد من الأمور الإيجابية التي ستساعده في مبارياته الرسمية القادمة، حيث حافظ على ديناميكية الفوز التي ستسمح بالتأكيد لرفاق عبد الرحمان حشود من دخول مباراة رواندا بمعنويات مرتفعة، فضلا على أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش وقف في لقاء أمس على مدى استعداد بعض اللاعبين لخوض ما تبقى من مشوار ''الخضر''، لاسيما في ظل المعطيات الجديدة التي ظهرت مؤخرا، باعتزال الثلاثي عنتر يحيى، نذير بلحاج وكريم مطمور اللعب دوليا مع المنتخب. ''البروفة'' التي أداها المنتخب الوطني، أمس، لم تكن في مستوى تطلعات التقني البوسني، غير أنها سمحت له من أخذ صورة عن العمل الذي ينتظره مستقبلا لبناء تشكيلة تنافسية بإمكانها تحقيق الانتصار أمام رواندا والذهاب إلى مالي بنية كسب النقاط الثلاث، مهما كان الملعب الذي سيقام فيه اللقاء، في انتظار المباراة الأخيرة أمام غامبيا في منتصف شهر جوان المقبل. أما عن المقابلة في حد ذاتها، فلم تنتظر العناصر الوطنية كثيرا بعد إعلان الحكم يوسف فيريري عن بداية المواجهة لتجسيد شحنة الفوز التي حاول المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش غرسها في نفوس اللاعبين طيلة أيام التربص، حيث تمركز رفاق القائد الجديد مهدي لحسن في منطقة ال18 مترا الخاصة بمنتخب النيجر الذي لم يجد وسيلة لإيقاف ضغط ''الخضر'' إلا ارتكاب العديد من الأخطاء، وفي مقدمتها الخطأ الذي جاء على إثره الهدف الأول للمنتخب الوطني في الدقيقة ال34 بعد أن أساء المدافع محمد شيلوتو إخراج الكرة بعد ضغط فديورة. هذا الهدف زاد من عزيمة العناصر الوطنية لإضافة هدف ثان، وكان لهم ذلك بعد ثلاث دقائق، عن طريق رفيق جبور الذي أمضى هدفا رائعا بعد تلقيه كرة ميليمترية من المدافع الأيمن عبد الرحمان حشود الذي تألق طيلة المباراة. الشوط الثاني سار على نفس منوال سابقه، رغم أن المدرب الوطني أجرى بعض التغييرات على التشكيلة، كإقحام تجار ولموشية وسوداني وشعلالي وسليماني، وهي تغييرات اضطرارية، حاول من خلالها التقني البوسني تجريب بعض اللاعبين في بعض المناطق الحساسة فوق أرضية الميدان. وبالرغم من الدور الكبير الذي أداه الثنائي محور الدفاع إسماعيل بوزيد وكارل مجاني، إلا أنهما ارتكبا بعض الأخطاء التي كادت تكلف المنتخب أهدافا لولا فطنة الحارس البجاوي سيدريك الذي أدى مباراة في المستوى، لاسيما عندما أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة ال.60 ضغط العناصر الوطنية تواصل طيلة ال45 دقيقة الأخيرة، وهو ما أثمر هدفا ثالثا أمضاه لاعب غيماراش البرتغالي هلال سوداني في الدقيقة ال82 بعد عمل ثنائي مع البديل شعلالي، لتنتهي المواجهة بفوز معنوي ل''الخضر''، في انتظار التأكيد أمام رواندا وأمام مالي وغامبيا. ومهما قيل عن هذه المباراة التي أنهاها المنتخب الوطني لصالحه بنتيجة (3/0)، إلا أن المأمورية ستكون صعبة على التشكيلة الوطنية في مباراتها القادمة الرسمية أمام المنتخب الرواندي يوم 2 جوان القادم، لاسيما في ظل غياب بعض اللاعبين المصابين، هذا ناهيك عن الحالة البدنية المتدهورة لبعض اللاعبين الذين قد لا يقوون على إنهاء ال90 دقيقة، وهو ما لاحظناه جليا في مباراة أمس، لاسيما بعض العناصر المحلية. المنافس الرواندي هو الآخر سيختلف عن منتخب النيجر، لأن تشكيلة المدرب الفرنسي رولون كوربيس بدت طيلة ال90 دقيقة ضعيفة في جميع خطوطها، وعليه فإن عملا كبيرا ينتظر التقني البوسني لقيادة ''الخضر'' إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لعام 2013 في جنوب إفريقيا وكأس العالم 2014 في البرازيل.