نصّبت “التنسيقية الوطنية لمؤتمر استثنائي"، التي تضم إطارات منشقة عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي"، مكتبا وطنيا مؤقتا “موازيا" للمكتب الوطني الحالي للحزب برئاسة محسن بلعباس، وعيّنت على رأسه رابح بوستة كمنسق وطني. وجاء في بيان تلقت “البلاد" نسخة منه أمس، أن الاجتماع الأخير للتنسيقية الوطنية لمؤتمر استثنائي بالعاصمة، أسفر عن تشكيل وتنصيب المكتب الوطني برئاسة رابح بوستة، كما تم تعيين كل من نسيم سمعون مكلفا بالتنظيم، محند سليماني مكلفا بالإعلام، كريم لراب مكلفا باللوجيستيك والسيدة تونسي مكلفة بشؤون المرأة. وأضاف البيان، أن التنسيقية ستشرع في خطوتها المقبلة بالهيكلة محليا وجهويا وذلك بناء على إلحاح المناضلين عبر 26 ولاية المنخرطة في هذه الحركة، التي تأسست قبل شهرين تسعى إلى تجنيد المزيد من الإطارات من أجل المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لإعادة انتخاب قيادة جديدة للحزب وإعادة صياغة القانون الأساسي والداخلي للحزب. وأوضحت التنسيقية أنها ستتخذ كل الإجراءات وتضع كل الميكانيزمات من أجل “التصدي لأي محاولات لعقد مؤتمر وهمي من طرف القيادة الحالية للحزب" حسب ما جاء في البيان، الذي أشار أيضا إلى أن التنسيقية تُدين وتستنكر اللجوء إلى إقصاء عدد من المناضلين في الحزب، وأفادت أنه “في الوقت الذي يتعيّن على الحزب العمل على استعادة أبنائه وضمهم من جديد إلى الصفوف والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة على غرار عقد مؤتمر استثنائي جامع بين كل أبناء الحزب بهدف تقوية الحزب، على العكس تقوم القيادة الحالية الاعتراف بوجود أزمة داخل الحزب"، حسبما تضمنه البيان.