دعا الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، رابح بوستة، إلى ضرورة عقد مؤتمر استثنائي جامع توافقي، لوقف ما سموه انحراف "الأرسيدي"، حيث لمح أعضاء المجلس الوطني والأمانة الوطنية، إلى إمكانية عودة رئيس الحزب السابق للواجهة بعد عقد المؤتمر. وأوضح عضو المجلس الوطني، بوستة، أثناء ندوة صحفية نظمها أمس بالعاصمة، أنه أصبح من الضروري الذهاب نحو مؤتمر استثنائي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نتيجة لعدة "خروقات" تقع في الحزب، سردها أمس، أبرزها عدم قدرة الحزب على تجاوز عتبة 57 قائمة انتخابية في استحقاق المحليات السابقة، حيث قررت مجموعة من المناضلين لإنشاء ما اصطلح على تسميته على "التنسيقية الوطنية للمؤتمر الاستثنائي"، التي بدأت حسب المتحدث تحضر لمجع ثلثي العدد وهو 180 عضو مجلس وطني لإمكانية استدعاء المؤتمر، وفي هذا الإطار أوضح بوستة أن مجموع المساندين لهذه الفكرة يمثلون 26 ولاية. وتعتبر حركة بوسته بمثابة حركة تقويم وتصحيح تدخل بيت "الأرسيدي"، وأشار إلى أن الاجتماع المنعقد الشهر الماضي ببلدية أقبو، ولاية بجاية بمناسبة إحياء الذكرى ال 24 لتأسيس الحزب، جمع مئات الإطارات والمناضلين من الحزب يُمثلون أكثر من نصف ولايات الوطن، هذا الاجتماع جاء نتيجة مساع حثيثة تزامنا وذكرى تأسيس الحزب، من أجل بلورة الأفكار وتقديم الاقتراحات بخصوص الطريقة التي سيتم بها إعادة الحزب إلى مساره، وأضاف بوستة أنهم "اتفقوا على تأسيس هيئة لمتابعة هذا المسار تتمثل في "التنسيقية الوطنية لمؤتمر استثنائي"، حيث تعمل الهيئة على تجنيد إطارات ومناضلي الحزب من أجل بلوغ النصاب القانوني وهو الثلث وفق القانون الداخلي للحزب للمطالبة بعقد المؤتمر الاستثنائي، بهدف إعادة انتخاب قيادة جديدة للحزب وكذا إعادة صياغة القانون الأساسي والداخلي للحزب. عبد الله ندور