كشف مسؤول التنظيم بحزب الأرسيدي رابح بوستة أمس، أن بعض المناضلين تمردوا بعد رحيل الرئيس السابق سعيد سعدي وانحرفوا كثيرا، حيث تورط قرابة 1200 مناضل في قضايا أخلاقية متعلقة بالدعارة وأكد أنهم يملكون وثائق تثبت ذلك، كما أوضح أن 57 عضوا بالمجلس الوطني للأرسيدي أسسوا التنسيقية الوطنية من أجل مؤتمر استثنائي قصد إعادة انتخاب رئيس جديد للحزب. وقال أمس مسؤول التنظيم بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية رابح بوستة في ندوة صحفية نظمها معارضون للقيادة الحالية بالجزائر العاصمة، أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يتخبط حاليا في العديد من المشاكل التنظيمية وتمرد المناضلين على المسؤولين في الحزب وذلك بسبب سوء التسيير، وأضاف أن حزب الأرسيدي كان في وقت الرئيس السابق سعيد سعدي منظم كثيرا والمناضلون منضبطون أحسن من أي حزب نظرا للأقدمية والخبرة التي اكتسبها الحزب خلال 24 سنة من التأسيس، أما الآن في وقت الرئيس الحالي بلعباس فان الأمور تتعفن كثيرا داخل الحزب وحدثت الكثير من التجاوزات والانحرافات لدى بعض المناضلين بعد أن كان الحزب قدوة لباقي الأحزاب، وهو الأمر الذي جعل الغيورين على الأرسيدي يصدرون بيانا عقب الاحتفال بالذكرى ال24 لتأسيس الحزب بولاية بجاية، حيث وقع فرع بلدية أقبو للأرسيدي على تصريح يؤكد تأسيس التنسيقية الوطنية من أجل مؤتمر استثنائي بتاريخ 9 فيفري الجاري والهدف من ميلادها هو الدعوة إلى نقاش واسع في حزب الأرسيدي والعمل على إيجاد رئيس جديد لقيادة الحزب إلى بر الأمان وذلك من خلال عقد مؤتمر استثنائي يجمع المناضلات والمناضلين ويسمح لهم بالترشح لرئاسة الحزب بصفة ديمقراطية لتجنب ما حدث في الأفالان حسب بوستة. ومن جانب ثان، قال المكلف بالاتصال على مستوى التنسيقية محند سليماني أن التجاوزات الأخلاقية لم تحدث أبدا في وقت الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، بل كان الحزب في أوج العطاء وفي قمة الأخلاق وقدوة لباقي الأحزاب وأضاف أن التنسيقية ستشمل جميع ولايات الوطن بعد أن كسبت تأييد 26 ولاية إلى حد الآن و57 عضو مجلس وطني وكذا ممثلون في فرنسا وكندا وسيعقد المؤتمر الاستثنائي بعد كسب المزيد من المؤيدين في القريب العاجل، وأكد أن المناضلين القدامى يسعون من خلال هذه التنسيقية إلى إعادة حزب الأرسيدي إلى السكة بعد أن انحرف عنها بسبب الفوضى التي مست جزءا منه.