أطلق إطارات ومناضلون عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي" مهيكلين عبر 26 ولاية، مبادرة جديدة كخطوة لما أسموه “وقف انحراف الحزب عن مساره"، حيث أعلنوا أمس عن ميلاد “التنسيقية الوطنية لمؤتمر استثنائي" لإعادة انتخاب رئيس جديد للحزب، وهي بمثابة انشقاق في الحزب سيدوم عدة أيام بين طرف يريد تغيير القيادة الحالية للحزب، هذا الطرف يقوده إطارات ومسؤولون حاليون في هذه القيادة، وبين طرف آخر يتمثل في رئيس الحزب محسن بلعباس وباقي المسؤولين، فضل عن المناضلين الذين لم يعبرُوا إلى حدّ الآن عن دعمهم لأيّ طرف. وأفاد رابح بوستة، المكلف بالحركة الجمعوية بالحزب حاليا، والذي يقود هذه المبادرة الجديدة التي تعتبر بمثابة حركة تقويم وتصحيح تدخل بيت “الأرسيدي"، وذلك في اتصال ب “البلاد"، أن الاجتماع المنعقد أمس ببلدية آقبو، ولاية بجاية بمناسبة إحياء الذكرى ال 24 لتأسيس الحزب، جمع مئات الإطارات والمناضلين من الحزب يُمثلون 26 ولاية، هذا الاجتماع جاء نتيجة مساعي حثيثة تزامنا وذكرى تأسيس الحزب، من أجل بلورة الأفكار وتقديم الاقتراحات بخصوص الطريقة التي سيتم بها إعادة الحزب إلى مساره. وأضاف بوستة في تصريحه أنهم “اتفقوا على تأسيس هيئة لمتابعة هذا المسار تتمثل في “التنسيقية الوطنية لمؤتمر استثنائي"، حيث تعمل الهيئة على تجنيد إطارات ومناضلي الحزب من أجل بلوغ النصاب القانوني وهو الثلث وفق القانون الداخلي للحزب للمطالبة بعقد المؤتمر الاستثنائي، بهدف إعادة انتخاب قيادة جديدة للحزب وكذا إعادة صياغة القانون الأساسي والداخلي للحزب". وفي ردّه على سؤالنا حول الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب، أكد بوستة أن المبادرة مجرّد بداية يُطالب فيها المناضلون بعقد مؤتمر استثنائي، وما عدا هذا لا أحد ممنوع من الترشح لهذا المنصب. وأشار بوستة في تصريحه إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن لاحظ عدد من إطارات الحزب وجود انحراف ومناورات للتخلي عن المعارضة.