تعتبر قرية لهوى عبد الرحمان، ببلدية الولجة، بسطيف، أول منطقة عمرانية حضرية بالجهة الشرقية للولاية، وتبعد عن مركز الولاية ب 48 كلم محاذية لولاية ميلة. وتعتبر بوابة الولاية وواجهتها الشرقية، ومع ذلك، فإن مدخلها لايزال لا يسر الناظرين لقدم بعض البنايات المحاذية للطريق الوطني رقم 05، واستفادت أربع منها بعملية ترميم خلال سنة 2001 لتزيّن مدخل الولاية، لكن العملية لم تتم بسبب عدم الاتفاق حول كيفية الترميم، بعد أن عمدت البلدية إلى إسناد الأشغال إلى مقاول، وهي المبادرة التي رفضها السكان وقرّروا إنجاز الأشغال بأنفسهم. شغال بأنفسهم. ولا تزال شوارع القرية مهترئة وغير معبّدة، فبعد انقضاء فصل الحر وغباره المتطاير يأتي فصل الشتاء، حيث تتشكل البرك المائية والأوحال التي تعطّل حركة تنقل المواطنين، كما أن الطريق الرابط بين قرية الهوى عبد الرحمان ومركز البلدية، الممتد على مسافة 07 كلم، غير معبد ممّا يصعب تنقل السكان إلى مركز البلدية، فيضطر السكان إلى الذهاب إلى بلدية بئر العرش، ثم إلى بلدية الولجة، فيما لا تزال بعض البنايات بالحي بنايات قديمة وهشة تنعدم في البعض منها أدنى شروط الحياة. شباب يعاني في صمت وضعية شباب القرية لا تبعث على الارتياح ومشاكله عديدة بسبب البطالة القاتلة، حيث يمارس أغلبيتهم مهنة الحمالة بسوقي الثلاثاء والخميس ببلدية تاجنانت، بولاية ميلة، التي لا تبعد عن القرية سوى بسبعة كيلومترات، ويحدث هذا رغم وجود منطقة صناعية بالقرية تعتبر من أكبر المناطق الصناعية بالولاية كان يأمل الشباب في ظهور الصناعة بها لخلق مناصب شغل والتقليل من حدة البطالة. ورغم موقعها الاستراتيجي المحاذي للطريق الوطني رقم 05 وخط السكة الحديدية الرابط بين الشرق والغرب، وتوفر المنطقة على شروط الصناعة من كهرباء وماء، فإن هذه الأخيرة لم تظهر بها الصناعة منذ نشأتها، ورغم تسوية عقودها الإدارية سنة 1995 لأن المستفيدين من المنطقة، البالغ عددهم 63 مستفيدا، لهم علاقة بكل شيء ما عدا الصناعة التي أنشئت لأجلها هذه المنطقة، كما يعاني الشباب من فراغ مملّ لعدم وجود قاعة ترفيهية للشباب، هذا رغم وجود العديد من الفراغات الصحية بحي 20 مسكنا، كما تم إنجاز مجمّع إداري بالقرية، كون ذلك استفادت القرية في إطار صندوق تنمية الهضاب من 40 مسكنا اجتماعيا ذا طابع إيجاري بالقرية تمت أشغال إنجازها، و50 أخرى لا تزال الأشغال جارية بها بوتيرة جد متقدمة. كما تم تحصيص 244 قطعة أرضية مما سيزيد من ارتفاع عدد السكان بالقرية ويجعلها منطقة عمرانية حيوية نظرا لموقعها الاستراتيجي، إذا ما تم تزويد القرية بغاز المدينة الذي يعلّق عليه السكان آمالا كبيرة.