كشفت صحيفة "تايمز أوف ازرائيل" الإسرائيلية، عن مشروع قانون أمريكي مرتقب للتصدي لما وصفته ب "الاضطهاد" الذي تتعرض له الأقليات الدينية وبالخصوص أتباع الدين المسيحي في دول شرق أوسطية تشمل الجزائر، بالاضافة إلى مصر واليمن وسوريا وإيران. وأضافت الصحيفة أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس ينص على تعيين مبعوث عالي المستوى مهمته جمع المعلومات والبيانات حول انتهاك الحريات الدينية. وكانت نسخة من المشروع تم تسليمها إلى مجلس الشيوخ في 22 من مارس الماضي، وهو نفس اليوم الذي قام فيه الرئيس باراك أوباما بزيارة كنيسة المهد في بيت لحم بفلسطين المحتلة خلال زيارته للمنطقة التي دامت ثلاثة أيام. وفي هذا الخصوص، نقلت "تايمز أوف ازرائيل" عن نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الاتصال الاستراتيجي "بين رودز" قوله "إن زيارة أوباما إلى كنيسة المهد هي إشارة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تولي اهتماما وقلقا ل »محنة« المسيحيين في المنطقة". الصحيفة تحدثت أيضا مع النائب الجمهوري "فرانك وولف" الذي قال "إن تعيين مبعوث عالي المستوى في السلم البيروقراطي لوزارة الخارجية الأمريكية سيكون رسالة مهمة مفادها أن أمريكا تجمع بين مقتضيات سياستها الخارجية واهتمامها بمعاناة الجماعات التي تشكل أقلية في منطقة الشرق الأوسط، وفي أي مكان آخر، فالحرية الدينية تشكل أولوية لدينا، وأمريكا هي صوت من لا صوت له". وبالعودة إلى نص المشروع كشفت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي سيتم تعيينه من طرف الرئيس بصورة مباشرة ل«ترقية الحريات الدينية في منطقة الشرق الأوسط للأقليات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا الوسطى، لإدانة مختلف أنواع الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق هذه الأقليات، ودراسة الرد الذي تقوم به الإدارة الأمريكية حيال أي انتهاك يحصل". ووظيفة هذا المبعوث ستكون مراقبة ومكافحة جميع أشكال عدم التسامح الديني وعمليات التحريض الذي تتعرض له الأقليات الدينية، والعمل على تقديم الدعم لتلبية احتياجات هذه الأقليات، ومن بينها الحاجيات الاقتصادية والأمنية، وكذلك العمل مع الحكومات المحلية من أجل التخلي عن التشريعات التي تعتبرها الولاياتالمتحدة "تمييزية" في حق الأقليات. وما يثير الانتباه في مشروع القانون الأمريكي هو عدم إشارته للانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد جميع الطوائف الدينية من غير اليهود، وممارستها سياسة عنصرية من خلال التضييق على الصلاة في المساجد من خلال تحديد فئة عمرية معينة يحق لها الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والهجمات التي أصبحت شبه يومية للمستوطنين الصهاينة على أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية وتدنيسها وحرق الكتب المقدسة، وكتابة عبارات عنصرية .