التقى كل من رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، خلال مأدبة عشاء يوم الأربعاء الماضي لدراسة آليات تطبيق ميثاق الوحدة الذي تم توقيعه مؤخرا بين الطرفين. وأكد المكلف بالاتصال في جبهة التغيير، إدريس ربوح أمس في اتصال ب«البلاد" أن اللقاء الذي جمع الرجلين على مأدبة عشاء بمطعم القدس ببئر توتة، حضره عن “حمس" كل من رئيس مجلس الشورى الوطني عبد الرحمن سعيدي وعبد الحميد مداود رئيس لجنة الصلح، بالإضافة إلى بعض القيادات أيضا من طرف جبهة التغيير، بالإضافة إلى حضور نجل الشيخ نحناح نور الدين، حيث تم تبادل أطرفا الحديث بخصوص العمل على مشروع الميثاق الوحدوي والمضي فيه قدما، حيث أشار ربوح إلى أنه تمت إثارة “كل ما يخدم الوحدة"، حيث تم الاتفاق على أن تكون هناك لقاءات مستقبلية، بغرض جمع أبناء الشيخ نحناح رحمه الله لدراسة سبل وآليات تحقيق ما جاء في ميثاق الوحدة الموقع بين سلطاني ومناصرة، على أن تجتمع الهياكل التنظيمية للحزبين والنظر في كل الطرق التوافقية عن طريق “التزام الشورى" في كل القرارات المحققة للوحدة، وذلك التزاما بما جاء في وثيقة الصلح، حيث أشار المتحدث إلى أن كل الاحتمالات تبقى واردة بما فيها “إدماج الحزبين أو الذهاب إلى إطار جامع بينهما"، وفي سؤال عما إذا كان تم التطرق إلى مسألة حضور عبد المجيد مناصرة المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم، أكد ربوح أن اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء “لا علاقة له بالمؤتمر"، حيث أوضح أن جبهة التغيير تبارك التحضيرات التي تقوم بها حمس لمؤتمرها الخامس، مشيرا في السياق بقوله “ممكن أن نحضر كضيوف". من جهة أخرى، نفى إدريس ربوح حضور ممثل عن حركة البناء الوطني خلال مأدبة العشاء التي أقيمت ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، إلا أنه أكد أنه تم التواصل مع مؤسس البناء مصطفى بلمهدي، مؤكدا أن كل من مناصرة وأبو جرة كانا حريصين و«لايزالان" على جمع أبناء نحناح، مشيرا إلى الرسالة التي تم توجيهها له حيث تم وصفه ب«الأخ الكبير ورفيق النحناح". للإشارة فقد دعت الرسالة بلمهدي إلى تحمل مسؤوليته في اللحاق بالوحدة “.. ندعوكم لدعم مسار هذه الوحدة المباركة التي انتهى بموجبها الخلاف وحل مكانه الائتلاف والاجتماع على الراية التي جمعنا عليها الشيخ المؤسس محفوظ نحناح رحمه الله". من جهة أخرى، ذكر ربوح أن ثمار الصلح مع حمس بدأت تظهر على مستوى القاعدة، حيث بادرت بعض القيادات في الولايات بعقد لقاءات مع الحمساويين في إطار “تربوي"، وأكد أن القيادات في الولايات “تدفع" نحو اللقاء والوحدة. للإشارة، فقد وقعت “حمس" والتغيير ميثاق للوحدة نهاية الشهر الماضي، قائم على ركن الأخوة وتأليف القلوب، وإنفاذ الوحدة على أساس المنهج ومنظومة القيم والانتصار للفكرة خدمة للمشروع الأوسع ولمصلحة الدين والشعب والوطن، مع التزام الشورى والتوافق في كل القرارات المحققة للوحدة، ومن أجل تجسيد هذه المبادئ العامة تم الاتفاق بين الطرفين على تأسيس لجنة من الطرفين بمساهمة أصحاب المبادرة توكل إليها مناقشة كل التفاصيل لتحقيق الوحدة الكاملة.