وقعت حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير الوطني على ميثاق للوحدة بين الحزبين بعد مشاورات بين القيادات كللت بميلاد مشروع للوحدة قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحركة مجتمع السلم المزمع عقده بداية شهر ماي القادم، بعد نجاح لجنة الصلح في تخفيف حدة الهوة بين الطرفين. ووقع وثيقة الوحدة رئيسا الحزبين أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة. وجاء في بيان حصلت الشروق أون لاين على نسخة منه، أن مبادرة توقيع ميثاق الوحدة بين حمس والجبهة جاء حرصا على تحقيق لم الشمل بين أبناء مدرسة مؤسس الحركة، محفوظ نحناح. وأضاف البيان أن قيادات الحزبين حريصة على تحقيق الوحدة والشروع في تنفيذها خدمة للمشروع، حيث تم الإتفاق على التزام الشورى والتوافق في اتخاذ جميع القرارات، فيما تم اعتماد لجنة من الطرفين لمناقشة تفاصيل الوحدة الكاملة. وكان رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة قد صرح في وقت سابق أن المبدأ المتفق عليه هو عدم انصهار أي حزب في الآخر في البداية على أن يتم التشاور والإتفاق على اسم ثالث يجمع الحركتين يكون باختيار من الطرفين. وذكر إدريس ربوح القيادي في جبهة التغيير، في تصريح صحفي مؤخرا أن مشاورات تجري بين الجبهة والحركة وتسير في الاتجاه الصحيح، كاشفا عن مساع حقيقية لإعادة لم الشمل. وأوضح ربوح أن الاجتماعات التي تعقد بين الحزبين، ستفضي إلى الصيغة القانونية التي سيتم تطبيقها لاحقا، وأضاف أن كل الخيارات مفتوحة، سواء كانت العودة إلى الحركة الأم والاندماج في حزب واحد أو بقائهم في جبهة التغيير، مشيرا إلى أن الصيغة القانونية لا تعد عائقا ولا تمثل مشكلا. وقال ربوح إن عدة أحزاب من التيار الإسلامي معنية بهذه المشاورات، على غرار حزب تجمع أمل الجزائر الذي يترأسه عمار غول، وحركة البناء الوطني برئاسة مصطفى بلمهدي، وكذا مختلف الجمعيات والأفراد الذين ينشطون بشكل منفرد، بهدف الدخول في عمل وحدوي، وتأسيس مشروع خاص بالحركة الأم التي أسسها الشيخ محفوظ نحناح والتي تتميز بالاعتدال والوسطية. أما في ما يخص جبهة العدالة والتنمية التي يترأسها الشيخ عبد الله جاب الله، أكد ربوح أنه لحد الساعة لم يتم الاتصال بها بغرض إشراكها في هذه اللقاءات، رغم أن هذه المبادرة تمس مختلف التشكيلات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي.