أيدت محكمة الاستئناف الجزائية، لدى مجلس قضاء وهران، الحكم القضائي الابتدائي الذي أصدرته محكمة وهران للجنح في شهر أوت الفارط من السنة الجارية في حق خال الطفلة صفية الذي أدين بعام حبسا نافذا. كما أدينت أيضا جدتها ب6 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وإدانة متهم آخر ب6 أشهر حبسا نافذا، فيما تمت تبرئة ساحة المتهم الرابع من جميع التهم المنسوبة إليهم وهي تحويل وتهريب القاصر صفية وإبعادها عن السلطة التي يخضع لها القانون. فصل أمس مجلس قضاء وهران في الملف الذي اتهم فيه كل من خال الطفلة صفية وجدتها، بعد أسبوع من المداولة، اتهما فيها بتحويل وإخفاء قاصر وإبعادها عن السلطة التي يخضع لها القانون. وقد تزامن الفصل في هذه القضية أياما قليلة بعد تحريك عائلة الطفلة دعوى قضائية وإيداعها لدى القسم الاستعجالي من أجل منح العائلة حق زيارة حفيدتهم التي استقرت في مرسيليا مع والدها الفرنسي جاك شاربوك، والرسالة التي بعثت بها عائلة الطفلة صفية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تناشده التدخل لحل القضية التي استغرقت سنوات عدة داخل محاكم ومجلس قضاء وهران، انتهت بترحيل الطفلة صفية إلى والدها الفرنسي المزعوم جاك شاربوك، بعد قرابة العشرية من الزمن قضتها الطفلة صفية لدى عائلة والدتها المتوفاة الجزائرية الأصل بمدينة أرزيو. وقد أحدث تسليم الطفلة صفية لوالدها المزعوم ونقلها إلى مدينة مرسيليا، لغطا وجدلا إعلاميين، وتساءل بعض المتتبعين لهذه القضية عن خلفيات هذا الملف الذي أثار الرأي العام في الجزائر وباريس، خصوصا بعدما أحدثت القضية أبعادا أخرى وطرح شكوى لدى محكمة مرسيليا ضد الفرنسي جاك شاربوك لمتابعته بجنحة الخطف، كما راسلت عائلة صفية علماء الإسلام على غرار الدكتور يوسف القرضاوي وطلبت منه التوسط لحل هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأخذت أبعادا متشابكة بحكم العلاقة الجيدة التي تربط هذا الأخير برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال مصدر مقرب من عائلة الطفلة صفية إن الحكم السابق الذي أيده مجلس قضاء وهران كان قاسيا جدا على خالها، خاصة أن جدتها اعترفت خلال جلسة السابقة بأنها هي من حولت الطفلة إلى بيت مهجور بمنطقة المالح لعرقلة قرار التسليم، واعتبرت أن قضية حفيدتها المرحّلة إلى فرنسا هي قضية أكثر من مليار مسلم، وأنها خائفة على حفيدتها خاصة لما علمت أن الفرنسي جاك شاربوك يعمل على تنصيرها.