أدانت محكمة الجنح بوهران صباح أمس، خال الطفلة صفية عبد الله بلحسين، بعقوبة عام حبسا نافذا، كما أدين متهما آخر ب 6 أشهر حبسا نافذا وجدتها الحاجة نكروف صفية ب 6 أشهر حبسا غير نافذ فيما تمت تبرئة ساحة المتهم الرابع من جميع التهم المنسوبة إليه، مع العلم أن النيابة العامة التمست من خلال مرافعتها تسليط عقوبة مابين 3 سنوات وسنتين حبسا نافذا وقد وجهت للمتهمين الأربعة تهمة تحويل وتهريب القاصر صفية وإبعادها عن السلطة التي يخضع لها القانون. فصلت أمس محكمة وهران في الملف الذي اتهم فيه كل من خال الطفلة صفية وجدتها بتحويل وإخفاء قاصر وإبعادها عن السلطة التي يخضع لها القانون، وقد تزامن الفصل في هذه القضية أسابيع قليلة بعد ترحيل الطفلة صفية إلى والدها الفرنسي المزعوم جاك شاربوك وبعد قرابة 8 سنوات قضتها الطفلة صفية لدى عائلة والدتها المتوفاة جزائرية الأصل بوهران، كما لم يحسم تسليم الطفلة صفية لوالدها المزعوم ونقلها إلى مدينة مرسيليا. الجدل الدائر حول خلفيات هذه القضية التي أثارت الرأي العام في الجزائر وباريس، خصوصا بعدما أحدثت القضية أبعادا أخرى، واستنجاد محامي عائلة صفية الأستاذ برباح محامي لدى مجلس قضاء وهران بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وطلب منه التوسط لحل هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأحدثت أبعادا متشابكة بحكم علاقته الجيدة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وخلال جلسة المحاكمة اعترفت جدة الطفلة المجاهدة نكروف صفية بأنها هي من حولت الطفلة إلى بيت مهجور بمنطقة المالح لعرقلة قرار التسليم واعتبرت أن قضية حفيدتها المرحّلة إلى فرنسا هي قضية أكثر من مليار مسلم. وأضافت خلال جلسة المحاكمة أنها خائفة على حفيدتها خاصة لما علمت أن الفرنسي جاك شاربوك يعمل على تنصيرها . وقد تحولت قضية الطفلة صفية التي تبلغ من العمر حوالي 7 سنوات إلى واحدة من أعقد الملفات القضائية، خاصة بعد دخول الطرفان المشاركان في حرب قضائية ماراطونية طاحنة استمرت أكثر من 3 سنوات تم فيها استعمال كل الأوراق بمحكمة الأحوال الشخصية لدى مجلس قضاء وهران، حيث أكد الأستاذ برباح ل''البلاد'' أن والدة الطفلة صفية المتوفاة تزوجت بالفرنسي شاربوك زواجا أبيض بهدف تسوية وثائق وبطاقة الإقامة في فرنسا فقط، بينما دفاع الفرنسي ظل يلح على أن الطفلة صفية مولودة بالتراب الفرنسي مسجلة باسم والدها. وفي سياق متصل صرح محامي عائلة صفية أن هناك غموضا يسود الظروف التي صاحبت تسليم الطفلة صفية للفرنسي رغم اعتراضات والدها الجزائري محمد يوسفي الذي ظل يصر على كشف نتائج الحمض النووي التي أجرها مع نهاية 2006من المحكمة لتأكيد أبوته للطفلة صفية.