التمس النائب العام لدى محكمة الاستئناف الجزائية بمجلس قضاء وهران صباح أمس تشديد العقوية للمتهميت الأريعة الذين تورطوا في ملف تهريب الطفلة صفية وعرقلة تسليمها إلى والدها الفرنسي المزعوم جاك شاريوك وهو الملف الذي تورط فيه كل من خالها الذي أدين بعام حبسا نافذا وجدتها التي تم ادانتها ب6 أشهر حبسا مع وقف التنفيد بالاضافة إلى متهمين آخرين تم تبرئة ساحة أحدهما من التهم التي وجهها لهم قاضي التحقيق لدى الغرفة الرابعة بمحكمة وهران وهي تحويل قاصر وتهريبها مع عرقلة قرار تحويلها الى والدها وإبعادها عن السلطة التي يخضع لها القانون . عالجت أمس محكمة الاستئناف الجزائية لدى مجلس قضاء وهران ملف الطفلة صفية المتابع فيه كل من خالها عبد الله بلحوسين وجدتها الحاجة نكروف صفية ومتهمين آخرين وللإشارة فإن وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية التمس في حقهم تسليط أقصى العقوية تراوحت مابين 3 سنوات وسنتين حبسا نافذا وخلال جلسة أمس أنكر خال الطفلة صفية كل التهم التي وجهت له وصرح لذات المحكمة أن الطفلة صفية هي إبنة اخته فكيف يجرؤ على اختطافها أوتحويلها أما جدتها فقد أكدت أمس أنها هي من اخفت الطفلة وعرقلة قرار ترحيلها إلى فرنسا لدى والدها الذي يزعم أنه والدها وذلك تقول جدة صفية خوفا عليها من تنصيرها وإذخالها إلى الديانة المسيحبة خصوصا وأنها علمت أن الفرنسي جاك شاريوك يحاول جاهدا على اذخالها الكنيسة كما اعتبرت قضية حفيدتها قضية مليار مسلم وليس عائلة صفية لوحدها . وقد ذكر مصدر قضائي مقرب من عائلة الطفلة صفية بوهران أن جدة هاته الأخيرة راسلت رئاسة الجمهورية في الأيام القلية الماضية تلتمس منه التذخل العاجل لإيجاد حل سربع وقد تزامن الفصل في هذه القضية أيام قليلة بعد مراسلة عائلة الطفلة صفية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تناشده التدخل لحل القضية التي استغرقت سنوات عدة داخل محاكم ومجلس قضاء وهران وترحيل الطفلة صفية إلى والدها الفرنسي المزعوم جاك شاربوك وبعد قرابة 8 سنوات قضتها الطفلة صفية لدى عائلة والدتها المتوفاة جزائرية الأصل بوهران، وفي هذا السياق صرح محامي عائلة الطفلة صفية الأستاذ برباج أنه لم يحسم بعد في تسليم الطفلة صفية لوالدها المزعوم ونقلها إلى مدينة مرسيليا، الجدل الدائر حول خلفيات هذه القضية التي أثارت الرأي العام في الجزائر وباريس، خصوصا بعدما أحدث القضية أبعادا أخرى وطرحنا شكوى لدى محكمة مرسيليا ضد الفرنسي جاك شاربوك لمتابعته بجنحة الخطف كما راسلت عائلة صفية الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وطلبت منه التوسط للحل هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأخذت أبعادا متشابكة بحكم العلاقة الجيدة التي تربط هذا الأخير برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف محامي عائلة الطفلة صفية أن الحكم الذي أصدرته محكمة وهران كان قاس جدا على خالها خاصة وأن جدتها اعترفت خلال جلسة المحاكمة الأولى بأنها هي من حولت الطفلة إلى بيت مهجور بمنطقة المالح لعرقلة قرار التسليم واعتبرت أن قضية حفيدتها المرحلة إلى فرنسا هي قضية أكثر من مليار مسلم، و أنها خائفة على حفيدتها خاصة لما علمت أن الفرنسي جاك شاربوك يعمل على تنصيرها. وقد تحولت قضية الطفلة صفية التي تبلغ من العمر حوالي 7 سنوات إلى واحدة من أعقد الملفات القضائية، خاصة بعد دخول الطرفان المشاركان في حرب قضائية ماراطونية طاحنة استمرت أكثر من 3 سنوات تم فيها استعمال كل الأوراق بمحكمة الأحوال الشخصية لدى مجلس قضاء وهران، حيث أكد مصادر قضائية مقربة لجريدة الأمة العربية أن والدة الطفلة صفية المتوفاة تزوجت بالفرنسي شاربوك زواجا أبيض بهدف تسوية وثائق وبطاقة الإقامة في فرنسا فقط، بينما دفاع الفرنسي ظل يلح على أن الطفلة صفية مولودة بالتراب الفرنسي مسجلة باسم والدها.