صفية..أية نهاية؟؟ عام سجنا نافذا لخال الطفلة وأحكام متفاوتة لبقية المتهمين انتهت قضية إخفاء الطفلة صفية من قبل عائلتها بوهران ورفض تسليمها للرعية الفرنسي شاربوك الذي يدعي أبوته لها، بإدانة الجدة بن نكروف صفية ب6 أشهر حبسا موقوف النفاذ، نطقت بها هيأة محكمة الجنح أمس، التي أدانت أيضا خال الطفلة عبد الله بلحوسين بعام حبسا نافذا. * * وأصدرت حكما آخر يقضي بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا، ضد جار عائلة صفية، في حين استفاد الحارس الذي سلّم مفاتيح المسكن الواقع بمدينة المالح في عين تموشنت، والذي هربت إليه الطفلة من البراءة. * توبع المتهمون جميعا بجنحة اختطاف وإبعاد قاصر، حيث مثلوا منذ أيام أمام محكمة الجنح بوهران، والتمس ضدهم وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة تسليط عقوبة تتراوح ما بين عامين و3 سنوات حبسا نافذا، إلا أن أطوار المحاكمة حملت تفاصيل مثيرة عن معاناة الجدة صفية، التي تعلقت بحفيدتها وكابدت ظروفا قاسية طيلة ال8 سنوات التي احتفظت بها، لا لشيء إلا لتحافظ على هويتها العربية والإسلامية، قائلة جملتها المشهورة، التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية، "...حفيدتي إبنة مليار ونصف مليار مسلم، وهربتها خوفا من تنصيرها على يد شاربوك..."، حيث روت أمام هيأة المحكمة قصة تهريبها لحفيدتها، التي شدت بها الرحال من وهران إلى مدينة المالح بعين تموشنت، وبالضبط إلى أحد المساكن المهجورة، الذي قضت فيه أسبوعا كاملا، وتولت على الرغم من كبر سنها، مهمة توفير المأكل والمشرب لحفيدتها طيلة مدة الإقامة، ناهيك عن تنقلها لأحد المحلات لشراء الأفرشة والأغطية. كما رفضت الجدة بن نكروف صفية إلصاق تهمة إخفاء صفية، إلى أي أحد من عائلتها أو جيرانها، بل أدلت بتصريحات شجاعة، تحملت فيها مسؤولية إبعاد حفيدتها. هذا ولم لم تنته بعد المعارك القضائية، التي نشبت بين عائلة الطفلة صفية الممثلة في جدتها وأخوالها بوهران، والمسيحي جاك شاربوك الذي مايزال متمسكا بأبوته للطفلة، إذ نقلت العائلة الجزائرية حربها القضائية إلى فرنسا، وبالضبط إلى محكمة الإستئناف الكبرى بمدينة تولون الواقعة بمقاطعة "فار"، غير بعيد عن مكان إقامة شاربوك بمنطقة "سان سير مار"، مطالبة بفتح تحقيق في قضية مقتل والدة الصفية، التي قضت في حادث مرور مروع على الطريق الرابط بين وهران وأرزيو.