تراجعت أسكتلندا وويلز عن فكرة تقديم ملف مشترك لطلب استضافة فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقررة عام .2016 وأعلن الاتحاد الويلزي لكرة القدم، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف استضافة فعاليات البطولة انطلاقا من قرار الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بزيادة عدد الفرق المشاركة في نهائيات البطولة إلى 24 منتخبا يجعل تقديم هذا الملف أمرا يفوق طاقتهما. وذكر بيان نشره الاتحاد الويلزي على موقعه بالإنترنت ''بعد دراسة متأنية قرر الاتحادان الويلزي والاسكتلندي لكرة القدم عدم التقدم بملف مشترك لطلب استضافة بطولة يورو 2016 لكرة القدم''. وقال متحدث باسم الاتحاد الأسكتلندي للعبة ''البنية الأساسية المطلوبة لاستضافة البطولة بحجمها الجديد يجعل صعبا للغاية علينا مجرد التفكير في استضافة البطولة. وبعيدا عن الاستادات المطلوبة سيكون الضغط الواقع علينا لتطوير وسائل التنقل ومعسكرات التدريب والإقامة هائلا''. ولا يوجد في ويلز أي ملعب يطابق المواصفات الموضوعة من قبل اليويفا سوى ملعب ''ميلينيوم'' في كارديف. وقال ليوان واين جونز نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والنقل في ويلز إن المبالغ المطلوب لاستضافة البطولة ضخمة للغاية. وأوضح ''تكلفة تطوير المنشآت الأخرى لتطابق معايير اليويفا ستتكلف عشرات الملايين من الجنيهات الإسترليني.. وفي هذه الأجواء الاقتصادية والمالية يكون التقدم بطلب الاستضافة أمرا غير مقبول''. وتملك جميع الاتحادات الوطنية فرصة حتى التاسع من مارس الحالي للتقدم بطلبات الاستضافة ولكن لم تتقدم أي دولة حتى الآن بملف طلب الاستضافة سوى فرنسا. وصرح روب شورتهاوس رئيس الاتصالات في الاتحاد الأسكتلندي للعبة إلى هيئة الإذاعة البريطانية ''بي.بي.سي'' بأن زيادة عدد الفرق وحجم البطولة يعني أن الدول الكبرى فقط هي التي ستستطيع استضافة البطولة في المستقبل. وأضاف ''الدولة الوحيدة التي تقدمت بملف طلب استضافة يورو 2016 هي فرنسا، وهذا هو ما يؤكد أن الدول الكبيرة فقط هي التي ستستطيع التقدم بطلبات استضافة البطولة في المستقبل''. وأضاف ''نعلم دائما أن الاستضافة تكون صعبة. وكنا نقول دائما إنه بمجرد زيادة عدد فرق البطولة إلى 24 منتخبا سنخرج مباشرة من قائمة الدول القادرة على استضافة البطولة بمفردها وقد تكون الاستضافة عبر طلب تنظيم مشترك''. وأعلن الاتحادان السويدي والنرويجي للعبة حديثا أنهما قد يتقدمان بملف للتنظيم المشترك للبطولة بينما أعربت كل من تركيا واليونان والمجر ورومانيا وروسيا وإيطاليا عن رغبتها في التقدم بطلبات التنظيم أيضا. واستضافت النمسا وسويسرا يورو 2008 بالتنظيم المشترك كما حصلت بولندا وأوكرانيا على حق استضافة فعاليات البطولة عام 2012 بالتنظيم المشترك فيما بينهما أيضا.