"كيف يشدد الاتحاد الدولى لكرة القدم على ضرورة إلغاء نتائج مباريات كرة القدم التى توجه فيها هتافات عنصرية للاعبين على أرض الملعب من قبل الجماهير فى المدرجات، ولا يبادر بإلغاء نتائج مباريات تمارس فيها الجماهير التشجيع فى المدرجات بالسكاكين والمطاوي والسنج والأسلحة البيضاء؟ "هذه العبارة التي يرددها الإعلام المصري تعبر بصدق عن الغيض الكبير الذي يحرق قلوبهم بعد إقصائهم من الوصوصل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا وكذلك البغض الدفين الذي يسكنهم تجاه كل ما هو جزائري، وكان بديهيا أن يتفوه الفراعنة بهذا الكلام بعدما جرفت سيول انتقاداتهم لكل الهيئات حتى وصل بهم الأمر لأعلى هيئة كروية في العالم فرضت عليها قوانينها أن تحكم بالعدل بعدما كان المصريون ينتظرون أن تسلط أقصى العقوبات على الجزائر بسبب جرم مفترى. فمن يتابع التأييد القوي للفيفا للإجراءات العقابية الصارمة التى اتخذها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» برئاسة الفرنسي ميشيل بلاتيني بحق الأندية الأوروبية التى رددت جماهيرها هتافات عنصرية ضد لاعبين أفارقة وأجانب لابد أن يتوقع أن يبدي الفيفا تأييداً مماثلاً لموقف مصر التى عانى لاعبوها وجماهيرها من أجواء إرهابية لا تقل فظاعة عن العبارات العنصرية، بل تزيد شدة وخطورة على مستقبل كرة القدم لو توجهت جماهير الأندية والمنتخبات إلى ملاعب كرة القدم وهي مسلحة بالأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها. ويؤكد المصريون في هذا الإطار أنه لو كانت إسرائيل قد واجهت الجزائر فى نفس الأجواء الإرهابية التي واجهت فيها مصر الجزائر خاصة قيام الجماهير الجزائرية بالتلويح للجماهير المصرية وللاعبين المصريين بالسكاكين والسنج والأسلحة البيضاء لبادر الفيفا على الفور بإلغاء نتيجة المباراة ولمنعت الجزائر من التأهل لكأس العالم بتهمة "معاداة السامية." ومن جانبه، يتساءل أيمن يونس عضو الاتحاد المصري لكرة القدم عن كيفية "قيام الفيفا باتخاذ مواقف حازمة فى مواجهة العنصرية وكراهية الأجانب ولا يتخذ مواقف مماثلة فى مواجهة ترويع لاعبى الفريق المنافس وجماهيره بالتشجيع بالأسلحة البيضاء". وأضاف أيمن يونس أن من يحمل سكيناً ومطواة وخنجراً لا يقل خطورة عمن يحمل لسانا عنصرياً بذيئاً، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية فى مواجهة المنتخب الجزائرى، على أن تتساوى هذه العقوبات مع العقوبات التى اتخذت من قبل بحق أندية أوروبية مارس مشجعوها فى المدرجات الهتافات العنصرية. ويحذر أيمن يونس من أنه لو لم يتخذ الفيفا قراراً بإلغاء نتيجة مباراة مصر والجزائر فى الخرطوم وفقاً للدلائل التى تضمنها الملف الذى قدمته مصر، فإن ذلك سيكون من شأنه تحويل ملاعب ومدرجات كرة القدم إلى ساحة للقتال بين الأندية والمنتخبات، وتساءل أيمن يونس كيف تتصرف مصر لو تقابلت مع الجزائر فى أحد الأدوار المتقدمة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستجري في جانفي القادم في أنغولا فى ظل الظروف الرهيبة التى جرت فيها مباراة المنتخبين فى أم درمان بالسودان، ولفت إلى أنه لن يكون أمام المنتخب المصري وجماهيره فى هذه الحالة إلا حلان لا ثالث لهما إما أن تنسحب مصر من المباراة وتعتبر مهزومة 2/0 وفقاً للوائح.. وإما أن تصطحب معها جماهير من نوعية معينة يتم تسليحها بالسنج والجنازير والسكاكين والمطاوي لمواجهة الجماهير المنافسة المدججة بالأسلحة البيضاء. ويتفق مجدي عبدالغني عضو الاتحاد المصريلكرة القدم مع رأي زميله أيمن يونس محذراً من أن من يتسامح مع جماهير تلوح بالسكاكين والمطاوي فى مدرجات كرة القدم يعرض مستقبل كرة القدم في العالم لمخاطر لا تقل خطورة بل تزيد على التلويح بشعارات عنصرية وأخرى كارهة للأجانب. ويتساءل مجدي عبدالغني: كيف يمكن أن يتجاهل الفيفا كارثة تشجيع الجماهير الجزائرية لفريقها بالأسلحة البيضاء؟ أكان هذا تشجيعاً أم ترويعاً وإرهاباً؟ وأكد أن الاتحاد المصري سلح ملفه المقرر تقديمه إلى الفيفا فيما يتعلق بظروف أحداث مباراة مصر والجزائر بمشاهد تليفزيونية حية تظهر الجماهير الجزائرية وهي تلوح باتجاه المصريين بالسكاكين والمطاوى والخناجر ، ويذكر أن الفيفا اعتاد ألا يلغى نتائج مباريات كرة القدم إلا إذا كانت الأحداث قد جرت خلال التسعين دقيقة سواء فى أرض الملعب أو فى المدرجات. الاتحاد الإفريقي يهمش الجزائر بإيعاز مصري المغرب تستضيف الطبعة 19 للبطولة الإفريقية لكرة اليد قرر الاتحاد الإفريقي لكرة اليد نقل كأس الأمم إلى المغرب بعد اعتذار مصر عن تنظيم البطولة في أعقاب تصعيد الأزمة الأخيرة مع الجزائر. وقال البيان المصري إن الاتحاد الإفريقي لكرة اليد قرر عدم توقيع عقوبة على مصر، رغم نص اللائحة لغرامة مالية وإيقاف دولي لمن ينسحب من تنظيم البطولة. وكان الاتحاد المصري لكرة اليد قد اعتذر بسبب مشاركة الجزائر في البطولة، وأعلن القرار رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر. الذي أكد قائلا "من الصعب استقبال البعثة الجزائرية نظراً للأجواء المتوترة، فالموقف محرج أمام الجماهير المصرية الغاضبة بسبب ما فعله الجزائريون في أم درمان. وكانت عدة مصادر قد أشارت إلى أن الاتحادية الجزائرية لكرة اليد تلقت ضمانات من الاتحاد الإفريقي للعبة باستضافة فعاليات النسخة 19 من البطولة الإفريقية لكرة اليد المقرر أن تنطلق في الثامن من فيفري المقبل وتستمر طوال 13 يوماً وذلك بالتفوق على كل من تونس و المغرب اللتان طلب منهما الإتحاد الإفريقي تقديم ملف استضافة البطولة بخلافة مصر التي تخلت عن استضافة الدورة في آخر لحظة. ورغم أن المغرب يمتلك الإمكانية لخلافة مصر في التنظيم، إلا أن هذه المصادر أكدت أن الجزائر تملك الإمكانيات اللازمة ما يجعلها قادرة على تنظيم هذه المنافسة القارية في وقت وجيز . يأتي هذا في وقت يواصل فيه أبناء المدرب الوطني صالح بوشكريو تحضيراتهم في فرنسا استعداداً للدورة ال19، التي كانت مقرر أن تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة، غير أن الاتحاد المصري لكرة اليد، كما هو معلوم، اعتذر الأحد الماضي رسمياً عن عدم تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية للعبة، بسبب مشاركة الجزائر في البطولة، ولتجنب استقبال أفراد البعثة الجزائرية في القاهرة. جاء قرار الاعتذار في ختام اجتماع طارئ عقده الاتحاد المصري الأحد، برئاسة هادي فهمي، وعلى خلفية قرار اللجنة الأولمبية المصرية بمقاطعة الفرق الرياضية المصرية لنظيرتها الجزائرية، نتيجة الأحداث التي أعقبت مباراة منتخبي البلدين قبل 11 يوماً بالسودان، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم "جنوب أفريقيا 2010." وبهذا باتت الرياضة المصرية في موقف لا تحسد عليه، وبدأت اليوم تدفع ثمن المقاطعة للرياضة الجزائرية. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد قد وجهت الخميس الماضي مذكرة للاتحاد الإفريقي لكرة اليد تؤكد فيها مشاركة "الخضر" في البطولة 19 التي كانت مقررة بالقاهرة أو في أي بلد آخر في حالة تغيير مكان إقامتها، مبدية في نفس الوقت استعداد الجزائر لاستضافة الدورة في حالة ما إذا طلب منها الاتحاد الإفريقي ذلك، وهذا ما يرشح الجزائر لأن تكون خليفة لمصر لاحتضان الدورة ال19. روراوة يهيئ الظروف في أنغولا وجنوب إفريقيا من الآن وعلى صعيد آخر شكل وزير الشباب الهاشمي جيار، أول أمس اللجنة القطاعية المشتركة لتنظيم تنقلات المناصرين الجزائريين إلى أنغولا وجنوب إفريقيا لحضور نهائيات كأسي إفريقيا للأمم وكأس العالم 2010، تتمثل مهمة هذه اللجنة في دراسة أفضل السبل والوسائل لضمان قدر الإمكان تنقل الأنصار والمشجعين في ظل الظروف الإدارية لمنح التأشيرة وتوفر هياكل الإيواء والمقاعد بالملاعب وكذا وسائل النقل المحلي والمسؤوليات التي ينبغي أن تتحملها بكل صرامة البلدان المشاركة طبقا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وتشريعات البلدان المضيفة على السواء. وفي سياق متصل، شرعت بعثة من الاتحادية الجزائرية في زيارة عدد من بلدان جنوب إفريقيا لاختيار المكان المناسب لإقامة "محاربي الصحراء" خلال المرحلة النهائية من نهائيات كأس العالم 2010. وهذا وقد وصلت البعثة الجزائرية يوم الأحد الماضي إلى "جوهانسبورغ" وكان على رأسها رئيس الفاف، محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان.