قفزت أسعار الخضر الواسعة الاستهلاك وكذا الفواكه بمختلف أسواق ولاية بومرداس إلى مستويات خيالية لم تعد في متناول المواطن المحدود الدخل حتى الميسور الحال منه الذي لطالما اشتكى من جشع التجار غير المحدود. وهو ما وقف عليه يومية “البلاد" بمختلف أسواق الولاية على غرار منها سوق دلس وبودواو وخميس الخشنة وبرج منايل.. وغيرها إذ لاحظنا ذلك الارتفاع الفاحش لمختلف الخضروات مقابل عزوف المستهلك وهروبه من هذه الأسواق، إذ قفز سعر البصل إلى 110 دينار والفلفل بنوعيه ما بين 160 و170 دج، الجزر ب 70 دج والكوسة ب 80 دج ليكتفي المواطن باقتناء مادة البطاطا التي تعرف أسعارها استقرارا لحد كتابة هذه الأسطر، حيث تباع ب 40 دج وقد وقفنا من جهتنا على معاناة المواطن البسيط الذي يشكو غلاء أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك مما أدى به إلى مقاطعة الأسواق التي أضحت هاجسا بالنسبة للمواطنين وإرهاقا نفسيا، خاصة وأن أسعار الخضر تجعلهم يكتفون بالنظر إليها من دون شرائها. أما الفواكه فهي الأخرى تعرف أسعارها ارتفاعا بمختلف الأسواق، فبعد أن كانت فاكهة الموز ب 100 دج أصبحت اليوم تباع بأكثر من 180 دج والبرتقال ب 140 دج وهو ما أثار استياء المواطنين الذين تساءلوا عن دور الرقابة التي من شأنها ردع التجار الذين لا يهمهم سوى الربح السريع وعلى حساب من؟ من جهة ثانية تحدثت “البلاد" مع حول القضية، حيث أرجع البعض منهم ارتفاع أسعار الخضر إلى نقص المنتوج بأسواق الجملة، مما جعل الأسعار تقفز بشكل جنوني.