سجلت خلال الأيام الأخيرة أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية بومرداس ارتفاعا كبيرا وجنونيا لم يعد بمقدور المواطن المحدود الدخل والبسيط منه الاقتراب منها، وهو ما عبر عنه أحد المواطنين وجدناه مندهشا للأسعار التي وصلت اليه مختلف الخضرو والزوالي هو الذي دائما يدفع الفاتورة.. حتى أنه لم يعد باستطاعته اقتناءها، ..” ولقد شهدت معظم أسواق بومرداس على غرار منها دلس وبومرداس وبرج منايل وبودواو وخميس الخشنة… ارتفاعا لم تشهده من قبل في الأسعار، حتى سوق بغلية الذي كان يعد قبلة لأصحاب الدخل الضعيف، إلا أنه ومن خلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى هناك وقفنا على الارتفاع الرهيب في أسعار الخضر والفواكه. من جهتنا حاولنا ومن خلال الجولة الخفيفة التي قمنا بها التقرب من بعض بائعي الخضر والفواكه بسوق بودواو للاستفسار عن أسباب ارتفاع الأسعار خاصة في الآونة الأخيرة فصرحوا بأنهم غير مسؤولين عن هذا الارتفاع الرهيب خاصة أن السوق حاليا حرة ولا أحد يتحكم في الأسعار، مشيرين إلى أن العرض والطلب أصبحا يؤثران بصفة مباشرة على سوق الخضر والفواكه ببلادنا، بحيث أنه كلما زاد الطلب قل العرض، فإن الأسعار ترتفع لا محالة والعكس صحيح في حالة إذا نقص الطلب وزاد العرض. وقفنا على الارتفاع الرهيب في أسواق الخضر والفواكه بسوق “خميس الخشنة”، بحيث ارتفع سعر البطاطا من 35 دج إلى 60 في حين قفز سعر الطماطم إلى 120 دج بعدما كان يتراوح ما بين 50 و60 دج، في حين ارتفع سعر كل من البصل، الجزر واللفت إلى 100 دج، غير أن الأنواع الأخرى من الخضر كاللوبيا، القرعة فإن أسعارها حدث ولا حرج خاصة أن التجار قد حددوا سعرها ب 130 دج للكيلوغرام الواحد، حيث أصبحت حكرا فقط على فئة الأغنياء خاصة أن المواطن البسيط لم يعد باستطاعته اقتناءها، غير أن ما شد انتباهنا في تلك اللحظات أن التجار قد اجتهدوا في ترتيب سلعتهم التي يشدك منظرها الجميل من بعيد إلا أن ارتفاع أسعارها يجعلك تتراجع بخطوات عديدة. من جهة ثانية صرح بعض المواطنين الذين التقيناهم بأن الجميع يتحدث عن السوق السوداء لكنهم يتناسون الحديث عن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، مضيفين أنه ليس غريبا أن يتوجه المواطن البسيط إلى سوق بومرداس لاقتناء السلع بأثمان على الأقل منخفضة. كما أن الفلفل أصبح ينافس الموز، هذه الفاكهة التي كانت في وقت سابق تسيل لعاب المواطنين لكنه اليوم أصبح “الزوالي” مخير بين أن يشتري الفلفل أو الموز، فكلاهما أصبح في منزلة واحدة بل بالأحرى الفلفل اليوم في المنزلة الأولى، كيف أن سعره قد قفز إلى 150 دينارا ليظل المواطن البسيط يدفع ضريبة جشع التجار الذين لا يأخذون بعين الاعتبار القدرة الشرائية وهمهم الوحيد الربح لا غير.