عرف الطريق الوطني رقم 46 في جزئه الرابط بين ولايتي الجلفة والمسيلة بالمنطقة المعروفة ب''المويلح'' 21 كلم شرق عاصمة الولاية أول أمس، شللا كاملا لأكثر من 07 ساعات، نتيجة احتجاجات سكان المنطقة المذكورة، ولم يتم إعادة الحياة للطريق وفتحه في وجه حركة المرور ''المشلولة''، إلا بعد تدخل قوات الدرك الوطني التي استعملت القوة العمومية في تفريق جموع المحتجين. عاش الفرع البلدي ''المويلح'' التابع لبلدية المليليحة بولاية الجلفة، أمس الأول، على وقع حركة احتجاجية، وصفت بالكبيرة، حيث أقدم العشرات من السكان على غلق الطريق الوطني رقم 46 الذي يشق الفرع البلدي، وشل حركة المرور بشكل كامل لأكثر من 07 ساعات، ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الثانية زوالا، وحسب بعض المحتجين فإن سبب الحركة الاحتجاجية يعود إلى أسباب دفينة وأخرى ظاهرة، حيث كان غياب النقل المدرسي لطلبة الثانوي السبب الأول في انتفاضة السكان، بعد أن أجبر العشرات منهم على السير ليلا لمسافة أكثر من 20 كلم مشيا على الأقدام انطلاقا من المويلح إلى بلدية دار الشيوخ، مما جعل الطلبة وأولياءهمئ ينتفضون ضد هذه الوضعية المستمرة باحتلال الطريق والشارع وتوقيف حركة السير الكثيفة، في رسالة مفادها: ''نحن هنا منتفضون''. وطالب المحتجون بنزول والي الولاية إلى مسرح الاحتجاج ليقف على الصورة الحقيقية لمعاناتهم، بعد ''طرد'' رئيس بلدية المليحة و''حاشيته'' وعدم التحاور معهم، والمتهمين بالغياب الكلي عن انشغالاتهم ولامبالاتهم تجاه مشاكلهم اليومية.وتوجه المحتجون لكل من مدير التنظيم والشؤون العامة والأمين العام للولاية، اللذين حاولا إقناع المتجمهرين بضرورة فتح الطريق وتوقيف هذه الحركة الاحتجاجية دون يثمر ذلك شيئا، حيث تواصل قطع الطريق الوطني رقم ,46 الذي يعتبر شريان الجهة الشرقية ويربطها بولايات الوسط لساعات عدة. والتحق بالحركة الاحتجاجية العشرات من الأفراد الناقمين على المجلس البلدي الذي كالوا له العديد من التهم، أولها الغياب الكلي عن انشغالات السكان والمواطنين، مشيرين إلى جملة النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها الفرع البلدي والبلدية عموما، من غياب التهيئة العمومية إلى انعدام فرص العمل والتلاعب في التوظيف على حساب شباب البلدية البطال والمحروم وكذا مشكل الغاز الطبيعي، مرورا بالوضعية المزرية للبلدية بغياب ''المير وحاشيته'' عن مسرح البلدية، حيث أضحوا محل بحث مستمر في عاصمة الولاية.