اغتيل صبيحة أمس الأول في حدود السادسة صباحا بدائرة معاتقة الكائنة على بعد حوالي 18 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو،7 أعوان أمن وأصيب آخر وسائق المركبة التي كانوا على متنها بجروح وصفت بالخطيرة، عون الأمن لا يزال ولحد كتابة هذه الأسطر في مصلحة الإنعاش بمستشفى بوغني تحت العناية المركزة، أما السائق فتلقى العلاج وغادر المستشفى. وحسب المصدر الذي أورد الخبر فإن العملية وقعت إثر هجوم إرهابي مسلح وعنيف قامت به جماعة إرهابية تتكون من حوالي 20 إرهابيا يحتمل أن يكونوا من السرية التي تنشط على مستوى جبال بومهني التابعة لدائرة بوغني الكائنة على بعد 35 كلم جنوب عاصمة ولاية تيزي وزو، التي استهدفت المركبة من نوع ''فورفون'' كانت تقل هؤلاء الأعوان التابعين لشركة فلافالان'' الكندية المكلفة بأشغال إنجاز مشروع إيصال مياه سد ''كودية أسردون'' بولاية البويرة إلى المنطقة الجنوبية لولاية تيزي وزو، مثل بوغني، ذراع الميزان وتيزي غنيف، التي ستستفيد من مياه السد كما هو مسطر في برنامج وزارة الموارد المائية للقضاء على مشكلة نقص المياه على طول السنة بقرى تيزي وزو. وحسب مصدر مطلع، فإن الجماعة الإرهابية استعملت في جريمتها السلاح الثقيل وذلك ما تسبب في وفاتهم بعين المكان. هذا كما أفاد المصدر أن الجماعة الإرهابية استعملت كميرة لتصوير أحداث جريمتها التي لا يمكن إلا وصفها بالشنعاء. وقد أضاف مصدرنا أن الضحايا تتراوح أعمارهم مابين 20 و60 سنة وينحدرون كلهم من قرية سيدي علي موسى ببلدية سوق الاثنين بدائرة معاتقة وهي القرية التي ووروا التراب بها ظهيرة أمس في جو ساده الحزن من جهة والخوف والهلع من جهة أخرى. وحسب ما أشار إليه المصدر فإن هذه العملية ما هي إلا تعبير عن فشل الإرهابين في استهداف مصالح الأمن وعناصر الشرطة والدرك الوطني خاصة وأن جل عملياتها الإرهابية التي استهدفت فيها هذه العناصر لم تسفر إلا عن إصابة البعض منهم بجروح خفيفة.