^ عبد الرزاق مقري يبقى أوفر المرشحين حظا توفيق هيشور قبل أيام قليلة على انعقاد مؤتمر “حركة مجتمع السلم الخامس"، تعيش الحركة حالة من الهدوء والسكون، عكس المؤتمرات السابقة التي كانت تعرف جوا من التنافس والتدافع خاصة المؤتمر الرابع. فلحد الآن، لم يعلن أي قيادي من حركة حمس ترشحه بصفة رسمية وعلنية وبقي الغموض سيد الموقف، رغم أن المؤتمر الخامس لا تفصلنا عنه إلا أياما معدودة ،إذ من المزمع عقده أيام 1 و 2 و3 ماي المقبل، كما عرف مؤتمر حمس لهذه السنة ظهورا متغيرا جديدا وهو مشروع الوحدة وما سيحمله من مستجدات، إضافة إلى إعلان رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني عدم نيته في الترشح لعهدة جديدة، وهو ما يرده ملاحظون إلى رغبة أبو جرة سلطاني في السيطرة على المؤتمر الخامس والتمسك بزمام الأمور وتكريسا للديمقراطية داخل حركة الراحل نحناح، إذ تفيد مصادر من حمس بأن أبو جرة سلطاني يمسك العصا من الوسط وغير منحاز لأي مرشح من المرشحين البارزين لخلافته في رئاسة حمس “عبد الرزاق مقري" المعروف بمعارضته للحكومة وصاحب مشروع جيل الترجيح الذي خلق له فضاء ومكانة كبيرة لدى شباب الحركة أو “عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني"، إذ أفادت نفس المصادر بأن عبد الرزاق مقري يحرز تقدما ملحوظا على منافسه عبد الرحمن سعيدي، في حين ينفي بعض المناضلين في حمس ذلك، مرجعين إلى أن معالم المؤتمر غير واضحة وتقدم مقري تقدما إعلاميا لا أكثر، في حين يرى ملاحظون أن المفتاح والمرجح في هذا المؤتمر سيكون رئيس الحركة أبو جرة سلطاني الذي لم يدعم أي مرشح لحد الآن. وهذا ما يطرح عدة تساؤلات حول من سيدعم أبوجرة؟، وما هي معايير دعمه لهذا المرشح أو ذاك؟. كما تتداول الأوساط الحمسية هذه الأيام أسماء جديدة تنوي الترشح لرئاسة حركة الراحل نحناح، وفي مقدمتها الوزير السابق للتجارة “الهاشمي جعبوب" ورئيس لجنة تحضير المؤتمر نعمان لعور، ومعروف عن نائب ولاية سطيف أنه رجل تنظيم بامتياز، الأمر الذي أخلط حسابات المؤتمرين من شتى الولايات ودفعهم إلى التحفظ وعدم إعطاء موقف مباشر ومعلن لأي مرشح، مفضلين الانتظار إلى حين انطلاق المؤتمر ليبنوا على الشيء مقتضاه. وسيكون على عاتق القيادة الجديدة لحمس التحكم في مؤتمرات “أذرع الحركة"، لاسيما مؤتمر الإرشاد والإصلاح الواجهة الاجتماعية لحمس ومؤتمر الطلابي الحر الواجهة الطلابية، ولذا من المرتقب أن تؤثر رياح المؤتمر على مصير هذه المنظمات.