كشف عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني لحمس عن اتصال إطارات تجمع أمل الجزائر المنشقين عن حركة مجتمع السلم سابقا به، حيث أبدوا رغبتهم في العودة إلى صفوف تشكيلة المرحوم نحناح مباشرة بعدما أعلن أبو جرة سلطاني عن عدم ترشحه لعهدة ثالثة على رأس الحزب خلال المؤتمر الوطني الخامس. وأوضح سعيدي في تصريح ل "السلام" بأن حزب عمار غول القيادي السابق بحمس لم يلق استحسان المنشقين سواء ما تعلق بخطه السياسي أو برامجه التي لم تخدم طموحاتهم، ما جعلهم يبقون في منتصف الطريق، منوها برغبة تشكيلة حركة مجتمع السلم في لم شمل أبنائها ممن التحقوا بصفوف حزبي كل من مناصرة الذي انشق خلال المؤتمر الرابع لحمس، وعمار غول وزير الأشغال العمومية الذي بدوره انسحب وأنشأ حزبا بعدما قرر سلطاني عدم المشاركة في الحكومة، في مقابل رفضها لأي شروط أو إملاءات تفرض من قبل المنشقين الراغبين في المشاركة في المؤتمر الخامس المقرر إجراؤه في الثلث الأول من السنة الجارية. وتشير بعض المعلومات إلى إقرار عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير إلى مقربيه بنيته في حل تشكيلته الحزبية، حيث أبدى رغبته لعبد الرزاق مقري خلال اللقاء الذي جمعه به خلال الأيام الماضية في العودة إلى حضن حمس، بشرط أن يخلف أبو جرة سلطاني في رئاسة تشكيلة نحناح، خصوصا وأنه انسحب من المؤتمر الرابع على خلفية ترشح غريمه لعهدة ثانية على التوالي.