50 مليونا لقاء عدم التشهير به عبر صفحات “الفايسبوك” أسفرت تحريات فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية المدية، عن الإطاحة بجماعة أشرار تحترف ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة وسط الشباب. يأتي هذا بعد أن وردت إلى المصلحة معلومات مؤكدة مفادها وجود شاب يقوم بترويج المؤثرات العقلية على مستوى حي رقية مصطفى بوسط مدينة المدية، لتضع عناصر الفرقة خطة محكمة. كما قامت برصد تحركاته إلى أن تم توقيفه، بعد مداهمة المكان الذي كان متواجدا فيه من طرف قوات البحث والتحري، حيث أسفرت العملية عن حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية ومبلغ مالي معتبر من عائدات البيع وكذا هاتف نقال كانوا بحوزته، ليتم بعدها تحويله إلى مقر الفرقة وفتح تحقيق معمق في القضية، ومن خلال التحقيق وإستغلال محتويات الأغراض المحجوزة (الهاتف النقال) تبين أن بطاقة الذاكرة تحتوي على فيديو مدته 14 دقيقة، يتضمن وقائع لعملية حجز شاب يبلغ من العمر 20 سنة داخل مكان مغلق، من طرف المشتبه فيه (مسبوق قضائيا) الذي كان رفقة شريكه، هذا الأخير هو من قام بتصوير وقائع الجريمة، حيث مارس عليه جميع اشكال التعذيب بواسطة سلاح ابيض بعد تجريده من ملابسه، وبعد استغلال الفيديو من طرف عناصر الضبطية القضائية، تمكنوا من تحديد هوية الضحية الذي لم يتقدم بترسيم شكوى ضد الفاعلين، خوفا منهما، واللذان هدداه بالقتل والتشهير به عن طريق نشر الفيديو عبر شبكة الانترنيت، ليتم استدعاء الضحية والذي بعد سماع أقواله أقر أنه في بداية السنة الجارية 2013، بينما كان يركن مركبته بالقرب من قاعة “السنما” المهجورة (المونديال) وقت صلاة العشاء، اقترب منه المشتبه فيه الرئيسي، وبيده سلاح ابيض (سكين)، وتوجه به باستعمال القوة إلى قبو السنما، حيث مارس عليه جميع اشكال التعذيب بواسطة سلاح أبيض (سكين) حيث سبب له عدة جروح في جسده، متوعدا إياه بالتصفية الجسدية والتشهير به في حال عدم الرضوخ لمطالبه المتمثلة في منحه مبلغ مالي قدره (50) مليون سنتيم، ولم يجد الضحية وسيلة للخلاص منهما سوى الانصياع لطلباتهما ووعدهما بدفع المبلغ المالي المتفق عليه مقابل تسترهما وهذا بعد أن قاما بتصويره في وضعيات مخلة بالحياء وبعد إخلاء سبيله بقي الضحية يعيش تحت ضغط رهيب من قبل الفاعلين، وفور الانتهاء من التحقيق تم إنجاز ملف إجراء قضائي في حق المتهمين وتقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية وبعد إطلاعه على ملف القضية أمر بإيداعهما الحبس لأجل قضية الحيازة والمتاجرة في الأقراص المهلوسة للمتهم الرئيسي الأول وجناية التهديد بالقتل وصناعة تسجيلات مخلة بالحياء والتهديد بالتشهير للفاعلين في القضية الثانية.