تحولت المفرغة العمومية المتواجد بالمدخل الجنوبي لمدينة مسعد بولاية الجلفة، إلى مزبلة حقيقية على الهواء الطلق جراء الرمي العشوائي لمختلف النفايات المنزلية أو تلك المتعلقة بفضلات المستشفيات والمصالح الصحية في مشهد مقزز وروائح كريهة يستنشقها على الدوام مستعملي طريق تقرت وكذا سكان الحي الجديد. هذه الوضعية تفاقمت بسبب الرمي العشوائي وعدم احترام مساحات التفريغ المخصصة، إضافة إلى الحرق العشوائي لتتشكل مع كل مساء غيوم من الدخان المتنقل على مسافات طويلة أثر سلبا على المناطق المجاورة خاصة على مستوى سكان حي طريق تقرت الذين طالبوا بضرورة إيجاد حل لمختلف الروائح والآثار السلبية التي تعايشت معهم داخل البيوت في ظل معاناة الكثير من الأفراد من مختلف الأمراض كالربو والأزمات التنفسية، خاصة أن هذه الوضعية تتطور مع كل صيف. وقال سكان من حي طريق تقرت إنهم أضحوا يتعايشون مع الذباب وكل الحشرات من جراء هذه المفرغة، مطالبين بإخراجها عن المحيط العمراني، لكون العمارات المنجزة في السنوات الأخيرة، أضحت "جارة" لهذه المزبلة العمومية في ظل الكوارث التي تسببها لهم. وقد أرجع السكان في العديد من الشكاوى إلى مختلف السلطات المحلية، تفاقم هذه الظاهرة إلى عدم احترام أماكن التفريغ حيث ما تلبث شاحنات مختلف الأحياء السكنية للمدينة في تفريغ الفضلات في جميع الأوقات وعلى مدار اليوم مع الحرق غير المدروس خاصة النفايات الطبية التي تفرزها المصالح الإستشفائية الأمر الذي كان له الأثر السلبي عليهم، ليطالبوا من جديد عبر "البلاد" على ضرورة التدخل والحد من هذه الظاهرة حفاظا على صحة السكان وكذا صحة مستعملي الطريق المذكور.