ناشد سكان مدينة مسعد 76 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة وزير البيئة وتهيئة الإقليم، في زيارته للمدينة، كترشح برلماني وليس كوزير، ضرورة التدخل العاجل لتطويق خطر المفرغة العمومية المتواجدة بالمدخل الجنوبي لمدينة مسعد بولاية الجلفة، والتي تحولت إلى مزبلة حقيقية على الهواء الطلق جراء الرمي العشوائي لمختلف النفايات المنزلية أو تلك المتعلقة بفضلات المستشفيات والمصالح الصحية في مشهد مقزز وروائح كريهة يستنشقها على الدوام مستعملو طريق تڤرت وكذا سكان الحي الجديد. ووقفت «البلاد» على آثار الحرق في مشهد غير صحي نتيجة انتشار الأدخنة المتصاعدة في الأحياء المجاورة والحي الجديد الذي تقابل عماراته المفرغة البلدية. والمثير في الأمر أن زيارة الوزير المرشح للبلدية تزامنت مع إرتفاع وتيرة حرق النفايات حتى تصل إلى «أنف» الوزير، لكون جميع النداءات المرفوعة إلى السلطات المحلية لم تجد نفعا، ليكون «الحرق» متزامنا مع زيارة رحماني لمدينة مسعد. وحاول السكان وضع الوزير في هذه الصورة لتكون الرسالة كاملة، عبر تصاعد حدة الحرق العشوائي للنفايات. وقد أرجع السكان في العديد من الشكاوى إلى مختلف السلطات المحلية، تفاقم هذه الظاهرة إلى عدم احترام أماكن التفريغ إذ مازالت شاحنات مختلف الأحياء السكنية للمدينة تفرغ الفضلات في جميع الأوقات وعلى مدار اليوم مع الحرق غير المدروس خاصة النفايات الطبية التي تفرزها المصالح الاستشفائية، ليطالبوا من جديد عبر جريدة «البلاد» بضرورة التدخل والحد من هذه الظاهرة وإجبار المصالح المعنية على احترام أوقات التفريغ واحترام مقاييس الحرق حفاظا على صحة السكان وصحة مستعملي الطريق المذكور. كما أكد العديد من السكان على ضرورة نقل المفرغة إلى خارج المحيط العمراني، لأن السكنات زحفت كثيرا باتجاه المدخل الجنوبي لتجاور المفرغة العمومية للبلدية.