رافقت انطلاق فعاليات الطبعة الرابعة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب، فضيحة إعلامية من العيار الثقيل تتمثل في عدم قدرة محافظة الصالون على تزويد موقعها الالكتروني ب''الحد الأدنى'' من المعلومات قصد تمكين الإعلام العربي والأجنبي من متابعة مجريات المعرض. يعاني هذا ''الموقع'' من شلل تام ولا يحتوي على أي معلومة ولا حتى شعار ''الكتاب سلطان'' عدا تاريخ تنظيم المعرض، ومعنى هذا أن ''الموقع الفارغ'' لن يستطيع تقديم أي شيء لوسائل الإعلام العربية والأجنبية ولا حتى للناشرين الأجانب. ويجد الزائر لهذا ''الموقع'' عددا من النوافذ أولها بعنوان ''استقبال'' التي يفترض أن تقدم للزائر تعريفا موجزا عن معرض الجزائر الدولي للكتاب، إلى جانب نوافذ أخرى تتعلق بدليل المشاركين وبرنامج التكريمات والنشاطات والندوات الفكرية التي تقام على هامش الصالون والنظام الداخلي للتظاهرة، غير أن هذه النوافذ جميعا غير مفعلة ولاتعطي أي معلومة مما يعني أن الموقع ككل هو ''صحراء قاحلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى'' على حد تعبير أحد الناشرين الجزائريين. وكان هذا الموقع المشلول قد تم استحداثه قبل شهرين تقريبا، إلا أن المنظمين لم يتمكنوا من إطلاقه بشكل رسمي رغم أن الصالون انطلق فعليا، ويحدث هذا في الوقت الذي تتوفر فيه غالبية معارض الكتاب المعروفة في العالم، على موقع إلكتروني إخباري يشتغل على مدار السنة، وكمثال على ذلك، نجد أن موقع معرض باريس للكتاب الذي ينظم من 26 إلى 31 مارس ,2010 يوفر كل المعلومات المتعلقة بالصالون حتى الشعار موجود ''باريس.. بوابة فرساي''. إلى جانب معرض ''فرانكفورت'' الألماني ومعرض بيروت للكتاب الذي يتوفر على موقع مفعل. وفي سياق متصل، يشارك 343 ناشرا بينهم 145 ناشرا جزائريا في صالون الجزائر ب 120 ألف عنوان يمثلون 25 دولة منها لبنان ومصر وسوريا والأردن وتونس والكويت والهند والشيلي والسعودية وفرنسا وبلجيكا والأرجنتين والمغرب. كما تنظم على هامش المعرض نشاطات وندوات فكرية وثقافية تتعلق أساسا بقطاع النشر في العالم العربي إلى جانب تخصيص أجنحة للثقافة الفلسطينية كونها ضيفة شرف الصالون.