انتفض أمس مئات البطالين في بلدية البوني بعنابة، احتجاجا على عدم تلقيهم عقود الإدماج المهني في إطار الحصة الولائية السنوية التي تم إعدادها، حيث اعتصم الشباب البطال عند المدخل الرئيسي لمقر البلدية رافعين شعارات تندد ب ''الحفرة والإقصاء'' من فرص التشغيل في إطار البرامج الوطنية لترقية تشغيل العاطلين عن العمل خاصة من أصحاب الشهادات الجامعية. وقد طالب ممثلو المتظاهرين الذين أصروا على تبليغ انشغالاتهم بطريقة سلمية إلى السلطات المحلية بمقابلة رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذي وعدهم برفع مطالبهم إلى الجهات الولائية المختصة، ملتزما بتوزيع عادل للحصة البلدية من عقود الإدماج المهني. وقد شهد موقع الاحتجاج حضورا أمنيا لافتا من عناصر الأمن والدرك الذين اكتفوا بمراقبة الوضع عن كثب تحسبا لأي انزلاق في الأوضاع. على صعيد آخر، تدخلت قوات مكافحة الشغب ببلدية الحجار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وأوقفت 14 شابا، على خلفية الاحتجاجات العارمة التي قام بها شباب البلدية للمطالبة بالتشغيل، حيث قطعوا الطريق الوطني الرابط بين ولايتي عنابة وسوق أهراس باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ بعد محاولة المتظاهرين استهداف ممرات عمومية في أعقاب هذه الحركة الاحتجاجية. وحسب مصادر أمنية مسؤولة تحدثت إليها ''البلاد'' مساء أمس، فإن المعتقلين يخضعون إلى غاية تحرير هذه الأسطر إلى التحقيق الأمني في انتظار إحالتهم على الجهات القضائية.