بعد المظاهرات العنيفة التي شهدتها بلدية العنصر صبيحة الإثنين المنصرم جراء الكارثة البيئية التي باتت تهدد سكان المنطقة.حيث تفجرت أساليب التعبير عن الاستياء والرفض لتتحول إلى أعمال شغب ومواجهات مباشرة بين السكان بلدية العنصر وقوات حفظ النظام بعد رفضهم فض التجمع الذي باشره المواطنون باحتجاجات سلمية منذ يوم السبت الفارط، حيث شهدت الصبيحة خروج حشود من المواطنين بعد فشل كل أساليب الحوار السلمي مع المسؤولين تنديدا بالأوضاع الكارثية التي باتوا يعيشونها تحت خطر المحاجر المنتشرة على مشارف المجمع السكني الذي يضم 12 ألف. نسمة لتتحول البلدية إلى ساحة معركة انطلاقا بأعمال الشغب والتي اتهمتها بعض الجهات بأنها مجرد تصفية حسابات بين الكثير من الجهات وهو الأمر الذي أدى حسب بعض المصادر المطلعة إلى اعتقال ممثل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بالعنصر وكذا رئيس جمعية حماية البيئة والذي تقدم شهر ماي الفارط إلى المسؤولين بغية طرح قضية المحاجر وإيجاد حال سريع لهذا الخطر الذي يهدد صحة 12 ألف مواطن دون أن تحرك ذات الجهات ساكنا. رئيس الجمعية الذي اتهمته بعض الجهات بتحريض عناصر ومجموعات شبانية خرجت غاضبة ومستنكرة تلك الصبيحة. وفي سياق متصل علمت ''البلاد'' أن ممثلي الدفاع للمعتقلين بتهمة التحريض رفضوا هذا القرار التعسفي في حق رئيس الجمعية وممثل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية واللذان تحركا مطالبين الجهات المعنية العيش في بيئة نظيفة تضمن سلامة وصحة المواطنين الذين بات يحدق بهم خطر الأمراض التنفسية جراء إفرازات المحاجر الخطيرة. هذا، وقد طالبت عائلات المعتقلين من الشبان المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي 25 شابا خرجوا للانتفاضة على الأوضاع المزرية بالإفراج عن أبنائها الذين نصبوا خيمة على مستوى الطريق المؤدي إلى المحجرتين اللتين تستعملهما المؤسسة التركية ''أوزمورت'' والتي أدت إلى عدة خسائر عديدة سجلتها مصالح الحماية المدنية الت تدخلت لإخماد الحرائق المندلعة بالمكان بالتنسيق مع مجموعة التدخل السريع التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني والتي أسفرت عن إصابة عديدة للكثير من المواطنين حيث انقذت 3 أشخاص أصيبوا بإغماءات بعين المكان وإتلاف كلي لثلاث خيم وشاحنة مصهرجة للماء وكذا سيارة من نوع ''تويوتا'' إضافة إلى جرافة تابعة لمؤسسة تركية وحرائق أخرى اندلعت على حافة الغابة المطلة على البلدية.