شهدت أمس، بلدية العنصر بوهران مظاهرات عارمة، حيث يعاني سكانها منذ سنوات من أضرار مخلفات المتفجرات التي تتم يوميا بثلاث محاجر، والتي تصاحبها أصوات صاخبة، جعلت السكان يحتجون أمام مقر البلدية منذ بداية الأسبوع لتدارك الوضعية التي تأزمت رغم مراسلة السكان لسلطات الولاية• خاصة أن تلك المحاجر أصبحت مصدر إزعاج للسكان، فيما قام أمس شباب البلدية بقطع الطريق الرئيسي وإضرام النيران في العجلات المطاطية واستعمال الزجاجات الحارقة بعد رشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة، والتي حاصرت مدخل البلدية في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بعد مظاهرات شنها السكان بشارع العقيد عثمان بوسط البلدية، و جعلت عناصر قوات مكافحة الشغب لفرق الدرك الوطني تقوم برمي المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وتسجيل حالات إغماء في صفوف السكان، مما زاد من حدة المشادات والمواجهات، وعلى إثر ذلك تم توقيف أكثر من 12 متظاهرا، من بينهم قصر، وتسجيل أزيد من 25 جريحا وإصابات في صفوف عناصر مكافحة الشغب• وأمام تطور الوضع تنقل رئيس المجلس الشعبي الولائي رفقة عدد من السلطات العسكرية إلى ذات البلدية لتهدئة الأوضاع، بعد اقتراح غلق محجرين وهو الاقتراح الذي لم يهضمه السكان الذين طالبوا بغلق نهائي لكل المحاجر التي كانت مصدرا حسب تصريحات الأهالي في إصابة أزيد من 3 آلاف شخص خاصة الأطفال بأمراض تنفسية وحالات أخرى بسرطان، إضافة إلى تصحر الغطاء النباتي وهلاك الكثير من الحيوانات بعد التصاعد الكثيف للدخان المنتشر في المحاجر• للإشارة فقد تواصلت أعمال الشغب حتى الفترة المسائية•