أجمع إعلاميون وباحثون في التاريخ خلال الندوة الوطنية الأولى حول دور الإعلام الوطني في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية التي نظمها مكتب الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين بولاية سكيكدة الخميس المنصرم والذي احتضنته قاعة المحاضرات للولاية على شح الكتابات التاريخية في الصحافة الجزائرية، كما أكد المحاضرون والمشاركون من الأسرة الإعلامية الذين جاءوا من مختلف ولايات الشرق الجزائري على ضرورة اهتمام الصحافة الجزائرية. بهذا الجانب وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي المرتكبة في حق الشعب الجزائري ليس فقط في المناسبات التاريخية وطالبوا بضرورة قراءة الأرشيف التاريخي بخلفية جزائرية إلى ذلك ركز الأستاذ الدكتور كاظم العبودي من جامعة وهران وباحث في الفيزياء النووية والكيمياء الإشعاعية في مداخلته على جرائم ''رفان'' التي ارتكبها المستعمر في حق الشعب الجزائري والتي مازالت تأثيراتها الإشعاعية إلى غاية يومنا هذا تفتك بأرواح الكثير وكذا الأمراض السرطانية التي تنتج عن تأثير الإشعاع النووي، كما أثنى على دور الإعلام الوطني في الثورة الجزائرية وعلى الجهد الذي بذلته وسائل الإعلام الجزائرية للتعريف بمظالم الاستعما ، كما استغرب الباحث والكاتب الصحفي منتصر أبترون من الحديث عن إعادة كتابة تاريخ الثورة الجزائرية واعتبر أن الدور الأولي الذي يجب أن تقوم به الصحافة الجزائرية هو الكتابة لتكوين ما يدعى بالأرشيف ولا يجب أن ننتظر أن تمنحنا فرنسا أرشيفا، كما أثرى النقاش المشاركون من خلال طرح عدة نقاط تتعلق بدور الإعلام في الكتابة التاريخية واعتبروا أن المبادرة تنطلق من الصحفي في حد ذاته للكتابة التاريخية ليس كمؤرخ بقدر ماهو باحث عن خبايا ما حاولت فرنسا إخفاءه، وقد خرج الملتقى بعدة توصيات منها خلق ما يعرف بالتخصص في الإعلام وكذا تسهيل التنقل للصحفي؛ ومساعدته في الحصول على المعلومة التاريخية وتثمين الجهود الصحفية لإعطائها قيمة بالإضافة إلى استحداث جائزة وطنية سنوية تقدم لكل إعلامي تميز في الكتابة التاريخية.