نفى عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للناشرين محمد مولودي وجود أي قرار لتعيين محضر قضائي لجرد خسائر العارضين الجزائريين والأجانب جراء الرطوبة العالية التي أتلفت المئات من الكتب.شهد اليوم السادس من صالون الجزائر الدولي للكتاب إقبالا واسعا للجماهير التي توافدت بكثرة على ''خيمة المعرض'' رغم انعدام وسائل النقل التي وعد المنظمون بتوفيرها. ويعكس هذا الإقبال حسب العارضين الذين تحدثت إليهم ''البلاد''، مدى اهتمام الجزائريين بالكتاب رغم شيوع مقولة أن ''الجزائري لا يقرأ''، حيث قال ممثل ''دار الشروق'' المصرية إن السوق الجزائرية واعدة جدا كون الجزائري ''نهم إن تعلق الأمر بالقراءة والكتاب''. وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه ممثل ''دار الآداب'' اللبنانية الذي قال إن طبعة هذا العام تشهد إقبالا واسعا لمحبي الكتاب. وبدا جليا من خلال الجولة التي قادتنا إلى المعرض، أن الكتاب الديني حضي بحصة الأسد من المبيعات، حيث أوضح لنا ممثل ''دار الحديث'' أن غالبية ما يطلبه الجمهور الجزائري هو كتب التفسير والفقه وعلوم الحديث النبوي الشريف. على صعيد آخر، لم يخف العارضون الذين التقيناهم، امتعاضهم من ظروف تنظيم المعرض، حيث اشتكى ممثل ''دار الجسور'' للنشر والتوزيع المصرية من الرطوبة العالية التي أتلفت عشرات الكتب في جناحه مما اضطره إلى رميها. وبدا جليا أن احتجاجات العارضين الجزائريين والأجانب لم تتوقف رغم إقدام محافظة الصالون على شراء كميات ضخمة من ''البلاستيك'' لتغطية الأجنحة وهو الحل الذي لم يفض إلى نتيجة عملية، يقول أحد العارضين، بدليل استمرار تسرب المياه جراء الرطوبة العالية. من جهة أخرى، كشف لنا محمد مولودي، مدير ''دار الوعي'' وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للناشرين، أن آلات امتصاص الرطوبة التي استقدمتها إدارة المعرض وضعت في أجنحة معينة دون غيرها مما يدل على ''وجود نوع من المفاضلة''، حسب المتحدث الذي نفى أن يكون قد تم تعيين محضر قضائي لجرد الخسائر بعد الشكاوى التي أطلقها العارضون.