فتحت مصالح الأمن الوطني بالتنسيق مع مصالح القنصلية الإسبانية المعتمدة بالجزائر، تحرياتها المعقمة وقامت بإخطار مصالح أمن ولاية الجزائر لتوقيف شخص تورط في تزوير ملفات طلب التأشيرة على مستوى مصالحها وتمكن من الظفر بعدة تأشيرات لأشخاص في الجزائر مقابل استلامه 700 أورو عن كل تأشيرة. ومن خلال التحريات المعمقة للبحث عن المشتبه فيه المدعو " فريد"، تمكنت مصالح القنصلية من توقيف المدعو "ح. أ" وهو تاجر ملابس ينحدر من بلدية باش جراح، الذي أودع ملفا يوم 6 ماي الجاري للحصول على تأشيرة بعدما أودع وثيقة مزورة على أساس أنها صادرة عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهي نفس الوثيقة التى ثبت أنه حاز بموجبها على 5 تأشيرات مكنته من الذهاب والعودة من إسبانيا في عدة خرجات، غير أن المتهم في قضية الحال الذي جرت متابعته، أمس، أمام محكمة بئر مراد رايس بدعوى التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، أكد جهله بأن الوثيقة المدرجة في ملفه مزورة، وأنه حاز عليها من شخص يدعى "ح. ب" يقيم بنواحي باش جراح لم تتمكن بعد مصالح الأمن من توقيفه، وأنه هو من سلمه إياها وبعد إخطاره من قبل مصالح الأمن أنها مزورة قال له إنه قام باستنساخها بإحدى مقاهي الأنترنت، نافيا تورطه في القضية، لاسيما أنه يحوز على سجل تجاري وفقا للقانون مقيدا لدى المصالح المختصة وكذا مصالح الضرائب. وعلى أساس الجرم المنسوب إليه، التمس في حقه ممثل الحق العام 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة، فيما تغيب ممثل القنصلية عن جلسة المحاكمة وحتى صندوق الضمان الاجتماعي، ليبقى الفصل في القضية إلى الجلسة المقبلة، فيما يبقى التحقيق جاريا لتوقيف المتورط في تزوير "الفيزا" نحو إسبانيا.