توصلت مصالح أمن المقاطعة الشرقية إلى 32 عنصرا من الشبكة الإجرامية الدولية المتكونة من 68 شخصا، من بينهم أفارقة من جنسيات مختلفة، متخصصة في التزوير واستعمال المزور، حيث قامت بالنصب على إطارات ومسؤولين، أين تمكنوا وبمشاركة جزائريين من فتح ورشة على مستوى باش جراح للنصب على الأشخاص المعتذر عليهم الحصول على جواز سفر أو تأشيرات لعدد من البلدان الأوروبية، وهذا مقابل 5 ملايين سنتيم. وحسب المصدر الأمني الذي أورد الخبر ل''النهار''، فإن مصالح الإستعلامات التابعة لجهاز الأمن الوطني وفرقة البحث والتحري التابعة لمصالح الدرك الوطني، فككت الشبكة الدولية، وجاء ذلك بعد مراسلة من وزارة الخارجية تفيد بأن عدد من السفارات قدّمت شكاوٍ حول وجود عصابة إجرامية تقوم بتزوير التأشيرات نحو كل من فرنسا، إسبانيا وإيطاليا بمبالغ مالية مغرية، وعلى هذا الأساس تمكنت مصالح الأمن من نصب كمين محكم لأحد أفراد العصابة، حيث تنكّر أعوان الأمن على أساس أنهم زبائن، ليحصلوا على عدد من التأشيرات تمكنهم من السفر بهويات مزوّرة، بعدما تم إلقاء القبض على إحدى ضحايا هذه الشبكة وهو بصدد مغادرة التراب الوطني باتجاه فرنسا على مستوى مطار هواري بومدين، والذي صرّح بأنه فعلا حصل على الوثائق المزورة من طرف شاب يدعى ''كمال'' مقابل مبلغ 5 ملايين سنتيم، وأنه أكد له أن عملية التزوير لا يتم اكتشافها. وبعد سلسلة من التحريات تم تحديد هوية مغترب جزائري تاجر في الألبسة الجاهزة، يرتاد كثيرا على أوروبا يدعى ''ز. ع'' له سوابق عدلية في مجال المتاجرة بالمخدرات، وصدر في حقه 18 أمرا بالقبض من طرف العدالة، إضافة إلى مذكرة بحث من طرف الأنتربول، الذي صرّح أن الأفارقة هم من كانوا يقومون بعملية استنساخ الوثائق عن طريق جهاز الإعلام الآلي، والمتهم ''شمبا نوادر'' هو من كان يحضر المادة الأولية من ولاية تمنراست، التي كان يؤمّنها له المدعو ''جون كنكيلاس''، مشيرا إلى أن دوره في الشبكة كان يقتصر على تأمين لهم زبائن فقط.