تمكنت فرقة الدرك الوطني لولاية عنابة، أمس، من توقيف عصابة مكونة من 20 فردا تتراوح أعمارهم بين ال30 و45 سنة تتواجد ضمنهم 3 نساء، تنشط في عمليات تزوير وثائق رسمية وجوازات سفر للحصول على فيزا من القنصلية الفرنسية هذه الأخيرة كانت السبب المباشر في كشف العصابة، حيث أودعت ملفات طالبي الفيزا لدى المصالح الأمنية عقب الارتياب في الأوراق الرسمية لبعض الأشخاص، لتباشر تحقيقات واسعة مكنت من الوصول إلى أفراد العصابة المذكورة سابقا، علما أن المدبر الرئيسي بها والمشرف على استلام الوثائق هي سيدة في الأربعين من عمرها كانت توهم ضحاياها بأن لديها معارف وأصدقاء بالقنصلية الفرنسية سيمكنوها من الحصول على الفيزا بكل سهولة، مقابل مبالغ مالية كانت تتقاضاها وتتقاسمها مع شركائها. التحريات التي قادتها فرقة الدرك الوطني مكنت من التوصل إلى عملية تزوير واسعة للأوراق الثبوتية للعديد من الأشخاص، وهي خاصة بشهادات الميلاد وشهادات العمل التي توضح أنها غير صحيحة، مما زاد في تورط أشخاص آخرين لتتسع دائرة المتهمين وتصل إلى 20 شخصا، علما أن التحقيقات المباشرة مع الموقوفين قد توصل إلى أطراف آخرين، مكنوا المعنيين من هذه الوثائق المزورة. تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعد الثالثة من نوعها، حيث سبق وأن تم توقيف، شهر أوت الفارط، عصابة تتكون من خمسة أشخاص بينهم شقيقان، كانت تقوم ببيع الفيزا بمبلغ 30 مليون سنتيم، بواسطة استخراج شهادات ميلاد أصلية لجزائريين مولودين بفرنسا، وتحويلها على دائرة عنابة، حيث يتم استبدال الصور والبيانات واستخراج جوازات سفر مزورة، كما تمكن أمن الطارف بنفس السنة من توقيف عصابة تمارس نفس النشاط التزويري للحصول على فيزا فرنسية، أوقعت عددا معتبرا من الضحايا في شراكها.