- واشنطن تعاقب وزير الدفاع وقناة "الدنيا" والخطوط السورية - باراك أوباما: لا يوجد "حل سحري" للأزمة السورية حاليا قال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز إن "بلاده" أخطأت في تقديراتها لقوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أمس، عن المسؤول قوله مؤخرا في محادثات مغلقة إن إسرائيل أخطأت في تقديراتها بشأن وتيرة سقوط الأسد في سوريا. ونقلت الصحيفة عن المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته، القول إن إسرائيل "قللت من قوة الأسد وقوة الدائرة الداخلية للنظام السوري"، مضيفة أن هناك خلافات في الرأي داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن ما يمكن توقع حدوثه في سوريا وما هي النتائج التي من شأنها أن تصب في مصلحة إسرائيل. وقالت الصحيفة إن الرأي الذي مفاده أن سقوط الأسد وتولي المعارضة مقاليد السلطة سيكون مفيدا لإسرائيل، أصبح أقل قبولا في الآونة الأخيرة، لأنه تبين أن تغلغل العناصر "الجهادية" وعناصر تنظيم القاعدة صار أكثر عمقا وأوسع نطاقا، مما كان متوقعا في الأصل. وتابعت الصحيفة أن هناك من يعتقد أنه يجب على إسرائيل أن تستعد لسيناريو بقاء الأسد في السلطة إن لم يكن في دوره السابق كرئيس "لسوريا الكبيرة"، فعلى الأقل في وضعه الحالي الذي يحكم فيه قبضته على السلطة في دمشق والممرات المؤدية للمدن الساحلية الكبيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السيناريو الذي سينطوي على تفكيك سوريا إلى ثلاث دول منفصلة، يرجح أن يكون الأنسب بالنسبة إلى إسرائيل. وفي الأثناء، أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم وجود "وصفة سحرية" لإنهاء النزاع في سوريا، لكنه تعهد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، الذي أعلنت فرنسا أن مصلحة روسيا تكمن في رحيله، مستبقة بذلك مباحثات الأمين العام للأمم المتحدة في روسيا حول المؤتمر الدولي بشأن سوريا. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مع ضيفه التركي أردوغان "ليست هناك وصفة سحرية في مواجهة وضع بالغ العنف والتعقيد كما هو الحال في سوريا، ولو كان الأمر كذلك أعتقد أنني ورئيس الوزراء أردوغان كنا اتخذنا تدابير، ولكان الموضوع انتهى" . وأضاف "سنواصل تشديد الضغط على نظام الأسد، والتعاون مع المعارضة السورية" معتبرا أن أردوغان كان في طليعة جهود المجتمع الدولي لضمان حصول عملية انتقالية نحو سوريا ديمقراطية "من دون بشار الأسد" . وفي إشارة إلى تنظيم مؤتمر دولي حول الأزمة، قال أوباما "تركيا ستؤدي دورا مهما في وقت سنجمع ممثلين للنظام والمعارضة في الأسابيع المقبلة" . ومن جهته، اتفق أردوغان مع أوباما على ضرورة زيادة الضغط الدولي على النظام السوري، مشيرا إلى أنهما بحثا الأوضاع الحالية في سوريا وما يمكن عمله في المستقبل. وفي باريس، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس على ضرورة إقناع روسيا -التي تدعم النظام السوري- بأن "مصلحتها تكمن في تنحي بشار الأسد"، مؤكدا أن بلاده تشارك في الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في موسكو أمس، أنه تم بحث الوضع في سوريا وكيفية حل الأزمة المستمرة. وأعرب عن اعتقاده المشترك مع بان مكي مون بأن أساس الحل يجب أن يكون مبنياً على نتائج مؤتمر "جنيف" . وشدد على أهمية أن تبقى سوريا موحدة، وعلى أن كافة الجهات السورية المعنية مستعدة للمشاركة في مؤتمر السلام بشأن سوريا، وأن كافة الجهات أو الدول المحيطة بسوريا يجب أن تشارك، بما فيها إيران والسعودية. كما لفت إلى ضرورة الإسراع بعقد "جنيف 2 " لنقل الصراع إلى المجال السياسي. وفي تطور آخر، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها اتخذت خطوة جديدة لتشديد العقوبات على سوريا بإدراجها أسماء أربعة من كبار المسؤولين في حكومة النظام السوري وكيانين مرتبطين به على "لائحتها السوداء" . وأعلنت الوزارة -في بيان لها- أن المسؤولين السوريين الأربعة الرفيعي المستوى هم وزير الدفاع فهد جاسم الفريج، ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف، ووزير الصناعة عدنان عبدو السخني، ووزير العدل نجم حمد الحمد، والكيانين المرتبطين بالنظام السوري هما الخطوط الجوية العربية السورية وتلفزيون "الدنيا" .