لا تزال الأزمة المالية تصنع الحدث في بيت العميد، إذا علمنا أن جماعة عمروس أصبحت تعجز عن تسديد مصاريف التنقل للعب مباريات البطولة والدليل على ذلك هو اللقاء الأخير لأصحاب الزي الأخضر والأحمر عندما تطلب اقتراض مبلغ مالي في آخر لحظة لتغطية مصاريف التنقل إلى تلمسان لكن المسيّرين لن يبقوا مكتوفي الأيدي ينتظرون تدعيمات شركة ''سوناطراك'' التي لم يظهر لها أي أثر منذ بداية الموسم لسبب يجهله الجميع. حيث يسعى الرئيس الصادق عمروس لإيجاد منفذ في أقرب الآجال في ظل فرار الممولين قصد تسديد الديون التي تراكمت على عاتق المولودية وأصبحت الشغل الشاغل للمكتب المسيّر الذي يتهرب في كل مرة من الأمر الواقع ويخشى مواجهة اللاعبين والطاقم الفني اللذين يدينون بالمستحقات المالية لا سيما وأن هذا المشكل انعكس سلبا على نتائج التشكيلة العاصمية، حيث أفادنا مصدر مقرب من بيت العميد أن الطاقم الطبي والمدرب المساعد عاشوري بما فيهم مدرب الحراس بن عامر يدينون بأجرة ثلاث أشهر بغض النظر على أن المدرب آلان ميشال هو الآخر لم يتحصل على مستحقاته المالية العالقة، وعليه فكل المؤشرات تدل على أن اللعب على اللقب هذا الموسم سيكون صعب المنال ليس بسبب نقص التعداد أولنقص الخبرة لدى رفقاء زماموش لكن لسبب وحيد وهو غياب الأموال. كما أن هاجسا آخر ظهر في الآونة الأخيرة ويتعلق الأمر بتقليص عدد اللاعبين اللذين سيتم استقدامهم في الميركاتو المقبل إلى اثنين فقط من طرف الفاف الشيء الذي لا يخدم مصالح العاصمين إذا علمنا بأنهم خسروا أربع إجازات بعد ذهاب كل من مقداد، خنيش، بوعبد الله وحجاج، كما أن مغادرة كوليبالي في شهر ديسمبر ستكون القطرة التي ستفيض الكأس لا سيما وأن المدرب آلان ميشال سيجد نفسه أمام تعداد منقوص وهو الذي أصر على استقدام ثلاث لاعبين على الأقل ويتعلق الأمر بمدافع محوري، قلب هجوم وصانع ألعاب لكن غياب الأموال في الخزينة قد يحول دون ذلك.