واصل طلبة الإعلام والاتصال واللغات بجامعة 08 ماي 45 بڤالمة، أمس، إضرابهم عن الدراسة وإغلاق كل المنافذ والبوابات الرئيسية المؤدية إلى كلية سويداني بوجمعة. الطلبة المضربون صعدوا من لهجة الاحتجاج، خاصة بعد أن قامت إدارة الكلية بتوقيف تحفظي لتسعة طلاب يدرسون بقسمي الإعلام والاتصال واللغة الفرنسية، إلى غاية مثولهم أمام المجلس التأديبي إثر اعتدائهم على زملائهم غير المضربين، ومنعهم من الالتحاق بأقسام الدراسة. هذه الحركة الاحتجاجية عرفت تواجدا أمنيا مكثفا، خوفا من أي انزلاق للوضع أمام إصرار الطلبة على نقل الاحتجاج إلى شوارع المدينة. وقد رفع الطلبة لافتات يطالبون فيها بالتراجع عن قرار طرد زملائهم وإيجاد حل لقضية الماستر التي كانت السبب الأول في الإضراب الذي طال أمده، فيما أكد لنا بعض الطلبة الذين وجدناهم أمام كلية سويداني بوجمعة، أن صدامات وقعت صباح أمس بين الطلبة المضربين وزملائهم الرافضين للإضراب وأمن الجامعة دون تسجيل خسائر، هذه الحركة الاحتجاجية المتصاعدة أدت إلى تعليق الملتقى الوطني حول الهوية الجزائرية، الذي كان مقررا صباح أول أمس بالكلية المذكورة، كما تم إلغاء الاحتفالات بعيد الطالب تفاديا لوقوع صدامات. وكان رئيس جامعة ڤالمة، الدكتور محمد نمامشة خلال الندوة الصحفية التي عقدها برئاسة الجامعة أمام الصحافة المحلية مؤخرا، أن إدارة الجامعة عملت المستحيل من أجل تهدئة الأوضاع والتصرف بحكمة مع الطلبة المضربين عن الدراسة منذ ما يقارب الشهرين، لتعليق إضرابهم والعودة إلى مقاعد الدراسة، حتى يتسنى لهم إتمام موسمهم الدراسي في أحسن الظروف، لكن للأسف بعض الطلبة لا يهمهم مصيرهم الدراسي بل وصل بهم الأمر الى التعدي على حرية زملائهم الآخرين غير المضربين، وذلك بالوقوف في وجوههم ومنعهم من الالتحاق بمدرجات كلياتهم، وهو الأمر الذي اتخذت في شأنه إدارة الجامعة إجراءات عقابية، تمثلت في توقيف تسعة طلاب إلى غاية مثولهم أمام المجلس التأديبي. أما عن مطلب الماستر الذي كان السبب في الإضراب، والذين طالبوا بضرورة فتح مرحلة الماستر، أفاد رئيس الجامعة الدكتور محمد نمامشة، بتقديم مشروع للجنة الوطنية، لكنه قوبل بالرفض “ولمصلحة الطلبة تقدمنا بطعن للجهات الوصية، لكن لحد الساعة لم نتلق ردا إيجابيا“، مطالبا الطلبة بالالتحاق بمقاعد الدراسة لاستدراك ما ضيع من ساعات دراسية خلال مرحلة الإضراب، من أجل اجتناب سنة دراسية بيضاء.