تأجل أمس، انعقاد المؤتمر السادس للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية جناح بلقاسم فلفول، لتتطور الأحداث فيما بعد وتشهد منعرجا آخر وجوا مكهربا ومشاحنات كلامية، بسبب احتجاج المؤتمرين القادمين من 48 ولاية لانتخاب أمين عام جديد للنقابة، على قرار لجنة تحضير المؤتمر القاضي بتأجيل انعقاده واقتراح تنظيم آخر للصلح، حيث تمسكوا بضرورة تغيير رأس النقابة عن طريق الانتخابات. في هذا الإطار، وبعد طول انتظار لتأخر انطلاق افتتاح المؤتمر في الوقت المحدد له، أعلن لغليظ بلعموري رئيس لجنة تحضير المؤتمر السادس لنقابة مستخدمي الإدارة العمومية بلقاسم فلفول، أنه ''تقرر تأجيل المؤتمر وعقد مؤتمر مصالحة''، مؤكدا أن ''الاجتماع الطارئ للجنة تحضير المؤتمر المنعقد صباح أمس سجّل عدة اختلالات في التنظيم'' مقترحا عقد مؤتمر مصالحة أولا بين النقابات الأخرى. وفي ردّه على استفسارات الصحافة بهذا الخصوص، رفض فلفول الحديث عن تلك الأطراف التي من المرتقب أن تحضر مؤتمر المصالحة، مكتفيا بالقول إن ''هناك أطرافا خرجت عن تنظيم النقابة''، مشيرا إلى أن ''أبوابها مفتوحة أمام جميع مناضلي النقابة''. وكانت مصادر متطابقة على هامش الحدث، أكدت ل ''البلاد'' أن مندوبي الولايات اجتمعوا ليلة أمس، واتفقوا على ترشيح بلعموري لترأس النقابة وطالبوا بضرورة تشكيل مكتب يسمح بانتخاب قيادة جديدة بكل شفافية. وفي نفس السياق، أشاروا إلى أنهم ''تفاجأوا صباح أمس برفض فتح قاعة انعقاد المؤتمر وعن حديث بوجود خلافات داخل النقابة''، وأوردت ذات المصادر أن ''هناك بعض المندوبين المحسوبين على جناح فلفول افتعلوا الصراع من أجل إلغاء المؤتمر وعدم السماح بإجراء الانتخابات بهدف الإبقاء على فلفول''، في حين كان هدف حضور المؤتمرين بقوة هو تغيير قيادة ''السناباب'' وتكثيف العمل النقابي الفعال والاستجابة لانشغالات قاعدتها النقابية. من جهة ثانية ذكرت مصادر أخرى أن ''بعض المناضلين الذين تم إقصاؤهم من النقابة استغلوا فرصة انعقاد المؤتمر وقدموا من ولاياتهم بغرض خلق الفوضى والتشويش على أشغال المؤتمر ونجحوا في ذلك''. وبعد أخذ وردّ بين إدارة فندق عقد المؤتمر ومندوبي الولايات الذين تمسكوا بضرورة تنظيم المؤتمر رافضين قرار اللجنة بتأجيله، تم رفض مطلب السماح لهم بعقد المؤتمر دون ترخيص من اللجنة، ليقرروا عقد مجلس وطني طارئ بعد أيام للنظر في التحضيرات لمؤتمر التغيير.