عبر أمس لعموري لغليظ رئيس الاتحادية الوطنية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية )سناباب جناح فلفول بلقاسم( عن عدم رضاه عما تم نشره من قبل وزارة التربية الوطنية، بشأن نظام التعويضات، الذي مثلما قال تبرأت منه وزارة التربية، على لسان رئيس الديوان، حيث قال عنه أنه النظام القديم، ووعد بتكذيبه في كل الصحف الوطنية، وباعتباره رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر السادس للنقابة، قال لعموري إن هذا الأخير سيعقد في الأسابيع الأولى من نوفمبر القادم. قال لعموري لغليظ في ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة باعتباره رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس لنقابة »سناباب جناح فلفول بلقاسم« أن نقابته قابلت وفدا عن وزارة التربية الوطنية بمقر الوزارة يوم الخميس المنصرم، وكادت ترفض دخول مقر اللقاء، لأنها اطلعت على صفحات إحدى الجرائد تفاصيل نظام المنح والتعويضات، لولا مثلما قال أن رئيس الديوان حسن أغا طمأنهم بعدم رضا وزارة التربية عما نشر، والرغبة في تكذيبه في جميع الجرائد الوطنية، لأن الوزارة مثلما قال ليست مسؤولة عما نشر، وتتبرأ منه لكونه مثلما أوضح رئيس الديوان يتعلق بنظام المنح والتعويضات السابق، وليس الجاري النقاش حوله. لعموري لغليظ رئيس اتحادية قطاع التربية في نقابة »سناباب« يرفض أن يتهم وزارة التربية بأي اتهام فيما نّشر، ولا يريد مثلما أوضح الحكم على النيُات، ولكنه في نفس الوقت يقول أن ما حدث أمر غير مسؤول، ويعطي مضاعفات غير مريحة للوضع الحالي بالقطاع. وبنيُة عدم تصديق ما نشر، وعدم التسليم به، تبعا لما تقدم به ممثل وزارة التربية، قال لعموري : أننا ناقشنا مع ممثلي الوزارة نظام المنح والتعويضات، وقدمنا مقترحاتنا مفصلة، وقلنا لهم أن القانون الحالي يوجد به خلط، بحيث أن جميع المنح والتعويضات تخضع للأجر القديم، عدا منحة الخبرة المهنية، وأن هناك منحا اقترحناها من جديد، وأخرى تحدثنا عنها معهم ، وهي على سبيل المثال منحة المرأة الماكثة في البيت، التي لا تتجاوز قيمتها حاليا خمسة دنانير فقط، ومنحة الأولاد التي لا تتجاوز أكثر من إحدى عشر دينار فقط ، وقد طالبنا برفعها إلى 1000 دينار. وفي سياق الحديث عن نظام المنح والتعويضات، قال لعموري : عبرنا عن رفضنا لمقرر الوزير الأول، وننسق مع النقابات المستقلة للقطاع وغيرها، من أجل تشكيل تكتل نقابي، نسعى من خلاله لضبط موقف مشترك، يمكننا من تنظيم احتجاجات جماعية، نضغط بها على السلطات العمومية المعنية. وفيما يتعلق بالمستجدات والمنغصات المطروحة على مستوى المؤسسات التربوية، بفعل المواقيت الدراسية الجديدة، وكثافة البرامج، والعطلة الأسبوعية الجديدة، قال لعموري : بالنسبة لعطلة الأسبوع، كل النقابات وافقت على عطلة نهاية الأسبوع الجديدة، باستثناء إحداها، وأن الجمعة هو يوم مقدس بالنسبة للجميع، ولا يمس، لكن بعد التجربة في الميدان تأكد لنا أنه يستحيل أن تستمر عطلة السبت في ظل الأوضاع الصعبة والمستحيلة للعديد من المؤسسات التربوية، التي أصبحت فيها البرامج تشكل عبئا كبيرا على الأساتذة والتلاميذ، وعليه نحن اليوم نفكر في مطالبة وزارة التربية الوطنية بالرجوع من جديد إلى عطلة الأسبوع القديمة، التي هي يومي الخميس والجمعة، لأننا جميعا أخطأنا التقدير، ومن الشجاعة أن يصحح هذا الوضع. ونحن مثلما يذكر رئيس اتحادية التربية في سناباب فلفول بلقاسم كنا اقترحنا قبل الشروع في تطبيق كل ما أقرته وزارة التربية وتعميمه على كامل التراب الوطني، تجريبهّ على نطاق ضيق، عبر مؤسسات محدودة العدد، وحين تثبت صلاحيته ونجاعته وفعاليته يّعمُم تطبيقه، وهذا للأسف ما لم يحدث، ووزارة التربية تسعى اليوم من جديد إلى إقرار نظام الدوام الواحد، وهذا النظام في حد ذاته لا يساعدنا، لأنه يفتقر إلى الكثير من المستلزمات والعوامل المساعدة على نجاحه، وفي مقدمتها النقص الكبير في هياكل الإطعام المدرسي، وما نراه مناسبا هو أن تلجأ وزارة التربية إلى الإستعانة الفعلية بالمختصين في المناهج، ويتولون عملية التقليل والتخفيف من الدروس المقررة، ثم بعدها يأتي التفكير في مسألة ال 45 دقيقة لكل درس، التي كشفت وزارة التربية عن نيتها في إمكانية التفكير في اعتمادها خلال السنة الدراسية المقبلة. وفي سياق الحديث عن المؤتمر السادس، قال لعموري : أنه سيعقد في الأسابيع الأولى من نوفمبر القادم، وقد شكلت لذلك لجنة تحضيرية، تفرعت عنها ثلاث لجان فرعية، أشرفت على عقد مؤتمرات ولائية وجهوية، انتهت إلى إعداد قوائم المندوبين للمؤتمر، وعددهم الإجمالي مثلما قال 750 مندوبا.